شرعت محافظة الغابات لولاية تلمسان في تنفيذ برنامج يرمي إلى غرس أكثر من 1.000 هكتار من الأشجار الغابية والمثمرة، حسبما علم من الهيئة المذكورة. ويشمل هذا البرنامج الذي انطلق بمناسبة اليوم الوطني للشجرة المصادف ل25 أكتوبر المساحات الجرداء بالمناطق الجبلية والأحواض المتدفقة للسدود التي سيتم غرس بها أنواع مختلفة من الشجيرات الغابية التي تتماشى مع بيئة كل منطقة، حسب رئيس مكتب حماية واستصلاح الأراضي والتنمية الريفية بمحافظة الغابات. وأضاف أن المساحات الغابية المتلفة جراء الحرائق سيتم صيانتها وإعادة تأهيليها عن طريق عملية الإستخلاف و كذا تشجير المناطق المهددة بالانجراف أو التصحر وإعادة تعمير الفراغات المتواجدة داخل الغابة. وحسب نفس المسؤول، فإن برنامج هذا الموسم الذي يسجل بداية محتشمة بسبب قلة المغياثية يعرف تراجعا بالنسبة للموسم المنصرم الذي تم خلاله تشجير وصيانة عدة مساحات وغرس أحزمة وأشرطة خضراء بالمناطق الجنوبية للولاية وغرس الشجيرات العلفية بالمناطق الرعوية، فضلا عن الأشجار المثمرة خصوصا منها شجيرات الزيتون والكرز. وقد جعلت محافظة الغابات هذا الأسبوع المصادف لليوم الوطني للشجرة والذكرى الثانية والستين لاندلاع ثورة نوفمبر المظفرة فرصة لتنظيم حملات تطوعية بمساهمة الجمعيات المهتمة بحماية البيئة والبلديات وعناصر الأمن الوطني والجيش الوطني الشعبي وتلاميذ المدارس لتشجير بعض المحيطات والمساحات الجرداء بالمدن والقرى، حسب نفس المسؤول. وذكر أن حملات التوعية والتحسيس تجري على مدار السنة عبر العديد من المؤسسات التربوية بالوسط الريفي لاطلاع التلاميذ على فوائد الشجرة في المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية مع حثهم على المساهمة بفعالية في عملية التشجير والعناية بالشجيرات المغروسة. وللتذكير، فإن الثروة الغابية بولاية تلمسان تغطي مساحة تقدر ب217.000 هكتار أي ما يعادل 24 بالمائة من المساحة الكلية للولاية.