سيكون بإمكان المواطن الجزائري الاستفادة من قروض استهلاكية بدون فوائد لتمويل عمليات اقتناء السيارات من طرف القرض الشعبي الجزائري ابتداء من 2018، حيث سيكيّف البنك قروضه مع الشريعة الإسلامية بدون فوائد «ربوية». كشف السيد عمر بودياب الرئيس المدير العام للقرض الشعبي الجزائري، أن البنك سيقوم بداية من 2018 بإطلاق قروض مطابقة للشريعة الإسلامية؛ من أجل تنويع العروض المقدمة للزبائن في السوق، ومنحهم خيارات بين القروض العادية المعمول بها وقروض حسنة مطابقة للتشريع المالي الإسلامي، وفق إرادة السلطات العمومية، بضرورة إطلاق هذا النوع من المنتجات لتنويع الخدمات البنكية. وأضاف بودياب على هامش التوقيع على اتفاقيتين بين البنك ومجمع «سوفاك» أمس تتعلقان بتمويل مركب تصنيع سيارات فولكسفاغن بغليزان والقرض الاستهلاكي، أن العمل جار حاليا لإطلاق هذه القروض الحسنة بداية من السنة المقبلة بهوامش ربح بدل الفوائد المعمول بها في القروض التقليدية. وأكد المتحدث أن القرض الشعبي الجزائري بصدد دراسة جميع جوانب هذا المنتوج البنكي؛ سواء على المستوى القانوني أو أبعاده التجارية، وتحديد منظومة محكمة لتسيير مخاطر القرض الحسن. كما أشار المسؤول إلى أن البنك يحرص حاليا على تجسيد برنامج تكويني لإطارات البنك؛ للتحكم جيدا في آليات تسيير هذا المنتوج البنكي الجديد موازاة مع إشراك مكاتب دراسات لمرافقة تجسيد العملية.ووقّع القرض الشعبي الجزائري ومجمع «سوفاك» ممثل علامات فولسفاغن، وأودي سيات وسكودا، على اتفاقية شراكة تخص تكفل البنك العمومي بتمويل جزء من المشروع الاستثماري ل «سوفاك» الخاص بتركيب وصناعة السيارات لعلامة «فولكسفاغن» بالجزائر. وصرح السيد بودياب للصحافة على هامش مراسم التوقيع، بأن التمويل سيكون على عدة مراحل، حيث سيتم تخصيص الشطر الأول لإنشاء الهياكل واقتناء التجهيزات. وتبلغ قيمة المرحلة الأولى من المشروع 5ر6 ملايير دينار، منها 5 ملايير دينار سيضمنها القرض الشعبي الجزائري، بينما الباقي سيتم تغطيته بفضل الموارد الذاتية لشركة «سوفاك».