نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بتيزي وزو مؤخرا، بعقوبة 20 سنة سجنا غيابيا في حق المتهمة (ل. ن)، كما نطقت ذات المحكمة ب 8 سنوات سجنا نافذا في حق كل من المتهم (ذ. ع) و(ه. ي) لارتكابهما جناية تكوين جماعة اشرار والسرقة بالتعدد والعنف والتهديد، اضرارا بالضحية (د. أ).. وقائع القضية... حسب ما ورد في قرار الإحالة، تعود الى يوم 01 أفريل 2007، حيث كان الضحية يتجول على متن سيارته من نوع (رونو كليو) وعند مروره بالقرب من محطة المسافرين البرية جلبت انتباهه فتاة كانت متوقفة على الرصيف، وبدافع غريزي توقف وامتطت الفتاة السيارة ثم توجها نحو الطريق السريع الرابط بين تيزي وزو واعزازقة، وبعيدا عن عيون الناس أخذ الضحية يداعب الفتاة رغبة في ممارسة الجنس معها، وفي غضون ذلك أحاط بهما المتهمان، حيث قدم أحدهما نفسه على أنه شرطي وشرعا في ضرب الضحية مسببين له جروحا ثم أنزلاه من السيارة، وصعدا على متنها رفقة المتهمة وتوجهوا الى بوغني، وفي طريقهم وقع حادث مرور واضطروا للتخلي عن السيارة... وفي نفس الوقت توجه الضحية إلى المدعوة (ز. ل) التي تعمل بقاعة شاي بحي كراد راشد بمدينة تيزي زوز، حيث رآها ذات يوم مع المتهمة (ل. ن) وقام باقتيادها الى مصالح الأمن، وهناك كشفت عن أسماء المتهمين، وتنقلت بعدها مصالح الامن الى بوغني حيث تم ايقاف كل من (ذ. ع) (ه. ي) فيما بقيت (ل. ن) في حالة فرار. وخلال المحاكمة حاول كلا المتهمين انكار التهمة المنسوبة إليهما، حيث أكد المتهم (ذ. ع) أن المتهمة (ل. ن) خطيبته وأنه اعتدى على الضحية دفاعا عن شرفه، فيما أكد المتهم (ه..ى) أنه لا تربطه أية علاقة بالوقائع. من جهته، أكد الضحية أنه تعرض لاعتداء من طرف المتهمين وذلك بالتعاون مع المتهمة (ل. ن)، التي عملت على إيقاعه في مخططهم. وأعاد ممثل الحق العام خلال تدخله سرد الوقائع، حيث أن (ز. ل) أكدت أن المتهم (ذ.ع) عشيق المتهمة (ل. ن) التي ذهبت يوم الوقائع إليها (بقاعة الشاي) وطلبت منها أن يحل محلها والذهاب مع الضحية، غير أنها رفضت، وعليه التمس 20 سنة سجنا غيابيا في حق المتهمة (ل. ن) و12 سنة سجنا في حق كل من (ه. ي) و(ذ. ع)، وبعد المداولة نطقت المحطة ب 20 سنة سجنا غيابيا في حق (ل. ن) و8 سنوات في حق كل من (ه. ي) و(ذ. ع).