أطربت المطربة اللبنانية كارول سماحة معجبيها الجزائريين في الحفل الذي أحيته أول أمس، بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي "محمد بوضياف" بمناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة والأربعين لبسط السيادة على الإذاعة والتلفزيون، وقد أحيا القسم الأوّل من الحفل الفنان الجزائري زين الدين بوشعالة. لم يكن في استطاعة كارول أن تبدأ حفلها بالجزائر إلاّ بالغناء عن الإنسانية التي هي حقا في خطر أمام الحروب التي تهدّدها في كلّ بقعة من المعمورة، فغنت أغنية "بصباح الألف الثالث" التي أرادت من خلالها أيضا أن تنشر الأمل في خضم الأسى الذي يعيشه العالم. فكانت بعض مقاطع أغنية "بصباح الألف الثالث": "بصباح الألف الثالث بعد في جوع في أطفال مشرد وبكي ودموع خلينا ننهي الحروب يا دول القوية لا للحرب .. لا للقهر .. لا للعنصرية أنت مين أنا ما بسأل، لكن حسنك قلي مين ولا بعرف أية لون وأية دين بعرف انك خيي .. خيي بالإنسانية " وغنت كارول باقة من أجمل أغانيها: "اسمعني"، "غالي علي"، "حبيب قلبي"، "أضواء الشهرة"، "يا حبيبي أتذكر"، "أتطلع فيّ"، "قد إيش"، "مثل الحلم" و"يا رب"، وتجاوب الجمهور مع أدائها خاصة مع أغانيها المشهورة وفي مقدّمتها أغنية "اسمعني" التي تقول بعض مقاطعها: "اسمعني شو بدي قول ادام الدنيي كل رح خلي كل الناس تعرف أخباري كل قللن يا حبيبي قلن هي اللي قلبي حبا، مادام القصة كبرت ما عاد في شي يتخبى" وأغنية "غالي عليّ" وفي مقطع منها: "من أول ما تلاقينا أنا وياك .. في شي غريب .. غير عمري وصار يحلي أيامي .. ما عاد عيوني يشوفو .. غيرك إدامي .." كما أدّت كارول أغنية "يا رب" وهي في الأصل أغنية ديو مع المطرب المتالّق مروان الخوري وتقول مقاطع منها: "أنت بعدك حلوة وصرتي أحلى شو هالصدفة مافي أحلى وقلبي يشوفك يا ما استحلى قوليلى كيفك أنت أنت بعدك أنت وما بتتغير محيرلى قلبى ومحير وبعدو قلبك طفل صغير طمننى كيفك أنت" وعبرّت الفنانة اللبنانية عن سعادتها البالغة في استضافتها بالجزائر في مناسبة سعيدة وهي الذكرى السادسة والأربعين لبسط السيادة على الإذاعة والتلفزيون، وحملت العلم الجزائري في أدائها لبعض من أغانيها، كما تمتع الجمهور وبالأخص الرجالي منه برقصاتها التي أدّتها بثقل وغنج في ثوبها الأزرق. بالمقابل كانت بداية الحفل من إحياء الفنان الجزائري زين الدين بوشعالة الذي قدّم أربع أغان من طابع العيساوة المختص فيه رفقة فرقته المتكوّنة من تسعة أعضاء فقدّموا بالبندير، الطار والناي والدربوكة إيقاعات حركت الوجدان وبكلمات مجّدت الرسول الكريم.وينحدر زين الدين وهو ابن أخت المطرب الفرقاني من عائلة فنية وبدأ نشاطه سنة 1978، واستطاع أن يكون العازف الرئيسي لآلة الدربوكة في جوق الحاج محمد الطاهر الفرقاني، وأصبح من أهم المطربين في فن العيساوة وشكّل بالتالي فرقة في هذا الطابع.*