في الذكرى العاشرة للتأسيس الرسمي لليوم الوطني للفنان، نظم التلفزيون الجزائري أول أمس، بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف، حفلا ساهرا على شرف العائلة الفنية الجزائرية. وأحيا هذه السهرة مجموعة من المطربين الجزائريين أمثال زكية محمد، حسيبة عمروش، نعيمة الدزيرية، مهدي طاماش، عبد العزيز بن زينة، جلول مرقة، ونور الدين طايبي، حيث قطفوا أزهار مختلفة ألوانها وعطورها من الطرب الجزائري، فأدوا العاصمي والصحراوي علاوة على نهلهم من المالوف القسنطيني والوهراني الأصيل. وفي هذا الساق، كرّم هؤلاء رموز الطرب الجزائري أحياء منهم كشريف قرطبي، خليفي أحمد ورابح درياسة والذين رحلوا عنا وبقوا في الإرث الثقافي الجزائري كالحاج محمد العنقا، أحمد وهبي، عبد الرحمن عزيز والهاشمي قروابي ومعطي البشير كما قدمت في هذه السهرة لوحات راقصة تكشف هي أيضا تنوع وثراء الفنون في الجزائر، وهي من بالي "تعابير" لمسعودة ايدامي ومن تصميم مختار بوصوف وجاء فيها كذلك عرض لبعض الأزياء التقليدية كالحايك. للإشارة أختير يوم الثامن من جوان عيدا وطنيا للفنان الجزائري ويمثل ذكرى استشهاد الفنان الشهيد علي معاشي الذي أسس فرقته الموسيقية سنة 1953 الذي استشهد سنة 1958 من يوم الثامن من جوان وهو صاحب الأغنية الخالدة، التي يقول مقطع منها: ياناس أماهو حبي الأكبر لا تسألوني نفخر ونبشر ونقول بلادي الجزائر