حققت تشكيلة جمعية وهران الأهم، وحازت نقاط مواجهتها برائد ترتيب المحترف الثاني نادي بارادو، حيث كان يكفي هدف وحي لكنه ثمين من توقيع المحنك زياية في الد41، لكي تقفز جمعية وهران إلى الرتبة التاسعة برصيد 30 نقطة، مستفيدة من تعثرات بالجملة لأندية تقاسمها نفس الأمل في الابتعاد عن منطقة الخطر، وتفادي الحسابات المعقدة، على عكس الجولة الماضية التي كانت ثقيلة عليها، فحتمت الانتفاض حتى وإن كان ذلك أمام مدرسة بارادو القوية. نيّة الوهرانيين في تحقيق الفوز كانت واضحة منذ انطلاق المباراة، باندفاعهم نحو الهجوم، وكادوا أن يهزموا حارس بارادو موساوي في أكثر من مناسبة لولا سوء الحظ تارة، وعناد أخشاب المرمى تارة أخرى، خاصة في رأسية بالح التي ردها القائم الأيسر لمرمى الضيوف في الد39، وقبلها لاحت فرصتان ل«الجمعاوة»، ضيعهما باركة في الدقيقة ال7، بعد قذفة علت العارضة الأفقية بقليل، ونفس الصنع كرره براجة في الد29 ، قبل أن يريح المحنك زياية الحاضرين بملعب الحبيب بوعقل بهدف في الد 41 ، بعدما ترجم عملا فرديا مميزا من زميله بالح، مقابل ذلك صنع نادي بارادو فرصة تهديف أكيدة ضيعها على مرتين مهاجمه مزياني، بعد ارتطام كرته في الأولى بالقائم الأيسر لمرمى الحارس الوهراني الشاب هنان. المرحلة الثانية كانت حسنة المستوى، وتمتع فيها الحضور ببعض النسوج الكروية من المدرستين، خاصة لنادي بارادو الذي يميزه التفاهم والانسجام بين خطوطه الثلاثة، وظهر أنه قنع بالأداء دون الجسارة الهجومية لتعديل النتيجة، وذلك ما أراح الجمعية الوهرانية، خاصة بعد طرد مدافعها نعمان في الد 80، بعد تعمده الخشونة على لاعب من الفريق الضيف. وفضلا عن الفوز، فإن جمعية وهران كسبت أمرا إيجابيا تمثل في حسن التعامل مع الضغط الذي خفت وطأته على اللاعبين على وجه الخصوص، وهو ما أكد عليه مدربهم جمال بن شاذلي، عندما صرح قائلا: «حققنا فوزا ثمينا ومستحقا سيسمح لفريقي من لعب باقي المباريات بأريحية، خاصة أننا بهذا الفوز قطعنا خطوة هامة نحو البقاء، لكن يبقى مواصلة العمل الجدي مطلوبة من أشبالي لتفادي أية مفاجأة غير سارة». أما خوسي ماريا مدرب بارادو، فتأسف عن خسارة فريقه، حيث قال بأنه لا يستحقها، بالنظر إلى الأداء الجيد الذي قدمه على مدار الشوطين، متهما الحكم في بعض قراراته التي وصفها بغير الصائبة.