بمعنويات منحطة، استأنفت تشكيلة جمعية وهران تدريباتها صبيحة يوم أمس بملعب بوعقل، بعد يوم راحة التقطت فيه أنفاسها، بعد السفرية المتعبة والمخيبة إلى ملعب حمداني بالخروب، الذي واجهت فيه المضيفة جمعية الخروب، وفشلت في انتزاع نتيجة من أمامها، ذلك أن مجريات اللقاء أكدت تضييع «الجمعاوة» لتعادل كان في متناولهم، ويسمح لهم من استعادة الثقة في إمكانياتهم، تحسبا لجلب نتائج إيجابية أخرى أضحت حتمية في ظل التراجع الرهيب للفريق أداء ونتائج، والرتبة الثالثة عشرة المقلقة التي أضحى يحتلها في لائحة الترتيب، والتي جعلته مهددا جدّيا أكثر من أي وقت مضى بالسقوط، إن لم يتدارك نفسه قبل فوات الأوان. مساعد المدرب مقني فيصل اعترف بذلك وبالعمل الكبير الذي ينتظر الطاقم الفني في هذه الفترة القادمة، حيث قال: «إعداد نفسي كبير ينتظرنا في المقابلات القادمة، حتى نبعد الضغوط عن التشكيلة، وعلى الطاقم الفني التعويل على الحنكة التي يكتسبها لتسيير الوضعية الصعبة الحالية إلى ما هو أفضل». وأبدى مقني تفاؤلا بالخروج بالفريق إلى بر الآمان، خاصة بعد المؤشرات الإيجابية التي تركتها التشكيلة في مباراة الخروب، خصوصا من قبل الوافد الجديد عبد المالك زياية الذي يختزن خبرة ستفيد حتما الجمعية الوهرانية، حسب مقني الذي لم يخف غضب «الجمعاوة» مما سماه الإدارة السيئة للحكم ميال لمباراة الخروب، بعد طرده حارس الجمعية دحمان، ورفضه هدفا صحيحا لبالح. براجة ودحمان خارج الخدمة ضد «الشلفاوة» ينتظر أن تستغل التشكيلة الوهرانية فرصة مجيئ الجار أولمبي الشلف جدول الترتيب، لتغنم ثلاث نقاط ثمينة تقفز بها إلى مركز حسن، لكن من دون المحنك براجة الصديق الذي اقتيد إلى الحبس الاحتياطي منذ أيام، قبل أن تخلي محكمة جمال الدين سبيله، وسلمته استدعاء مباشرا للمثول أمامها من جديد يوم 6 فيفري القادم بسبب تصرف طائش قام به أذهل زملائه الحاليين في جمعية وهران، وحتى السابقون في الجارة المولودية، وأرجعوا ذلك إلى مشاكل عائلية يعاني منها قائدهم السابق. ولن يكون براجة الغائب الوحيد عن مباراة جمعية الشلف القررة يوم الجمعة القادم بملعب الحبيب بوعقل، بل وكذلك الحارس دحمان الذي أقصي في لقاء جمعية الخروب، ويخشى المسيرون الوهرانيون أن يتعرض حارسهم لعقوية تفوق مباراة واحدة لوزن دحمان في الفريق، وسيعوض الحارس السابق لشباب قسنطينة زميله الشاب هنان.