دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، إلى ضرورة ضمان النزاهة في الانتخابات المقبلة لأن الوضع الحالي لا يتحمل انتخابات مزوّرة. المتحدث خلال تنشيطه الطبعة ال30 لمنتدى التغيير المنظم أمس، تحت عنوان «تشريعيات 2017 والتغيير الديمقراطي»، قال إنه على المعارضة التعاون من أجل مراقبة الانتخابات لإحداث التغيير الديمقراطي والمقصود به ليس التغيير المؤدي للفوضى إنما التغيير الذي يصنع الاستقرار للبلاد وهذا هو هدفنا. وتطرق السيد مناصرة، إلى الوضع الحالي الذي تميّز بانتشار الإشاعات حول صحة الرئيس، وهي إشاعة لا تليق لأنها تسمّم الحياة السياسية وتؤثر على المواطن البسيط فضلا على أنها تؤثر على الانتخابات، مؤكدا بأن الإشاعة تطرد بالحقيقة وليس بالكلام، داعيا الشعب إلى مقاومة التيئيس والعمل على تحويل الفعل الاحتجاجي الغاضب للفئات المتضررة إلى الفعل الانتخابي القوي والمعبّر والمتحمّل للمسؤولية. وعبّر المتحدث عن تمسك تكتله بقناعة راسخة بوسيلة التغيير الديمقراطي عن طريق الانتخابات بعيدا عن العنف والشارع والفوضى، مضيفا أن الانتخابات تنظم من أجل إحداث التغيير وليس الديمومة واستمرار الحال على ما هو عليه وإبقاء الموجود، معتبرا بأن العائق الكبير أمام إحداث التغيير متمثلان في المال الفاسد والإدارة الفاسدة وتحالفهما ووقوفها في وجه التغيير الديمقراطي. وعن عدد الدوائر الانتخابية التي ستشارك فيها جبهة التغيير أجاب مناصرة، بأننا سندخل الانتخابات تحت مسمى «تحالف حركة مجتمع السلم» وهو تحالف بين جبهة التغيير وحركة مجتمع السلم، والذي سيخوض المعركة الانتخابية في 52 دائرة انتخابية، وهو تحالف في إطار الوحدة، مضيفا بأننا اخترنا هذا الاسم حفاظا على وضوح الرؤية بالنسبة للناخب الجزائري. وفي رده على سؤال احتمال الاستنجاد بأصدقاء الحركة في الحملة على غرار الشيخ راشد الغنوشي، نفى رئيس الجبهة نفيا مطلقا هذا الإدعاء قائلا بأن البلاد بلادنا والانتخابات انتخاباتنا ولا علاقة لأي شخص صديق ولا حليف بالانتخابات في الجزائر. وعن توظيف الدين في الخطابات السياسية قال رئيس جبهة التغيير بأننا مسلمون ولا نستطيع أن لا نوظف الدين ولكن السيئ هو تصنيف الناس إلى مؤمن أو كافر.. والإسلام غير قابل للاحتكار والشعب واع والجزائر ليست في وضع استخدام الدين لأهداف سياسية، وإنما في استخدام الدين لضرب الدين نفسه من خلال الأحمدية والتشيّع.. والإسلام هو دين الدولة الجزائرية وليس الأحزاب الإسلامية.