تمكن فريق طبي بالمركز الإستشفائي الجامعي فرانس فانون بالبليدة وبنجاح كبير من إجراء أول عملية لنزع تخثر دموي ناجم عن جلطة دماغية فجائية هي الأولى من ونوعها على المستوى الوطني، حسبما علم من مصادر استشفائية. وأكد الأستاذ المساعد رضا زروال الذي أجرى هذه العملية مساء الاثنين على كهل في الأربعين من عمره بعد تعرضه لحادث على مستوى ورشة عمل تسبب له في جلطة دماغية، أن الأمر يتعلق بأول عملية على المستوى الوطني من هذا النوع والتي تمت بنجاح كبير على مستوى قاعة جديدة للأشعة التداخلية للجهاز العصبي التابعة لمصلحة جراحة الأعصاب، مضيفا أن العملية التي تمت في ظرف سبع ساعات من إصابة المريض بالجلطة الدماغية تمت بعدما بينت الأشعة الخاصة التي أجريت على دماغه تواجد انسداد كبير في شريان المخ ليتم بعدها إخضاعه لتقنية ميكانيكية قسطرة عن طريق أنابيب خاصة في الأوعية الدموية برجل المصاب وكذا بالرقبة وأنبوب آخر بشريان المخ ليتم فتح انسداد الدم المتخثر في الدماغ عن طريق نابض حلزوني. ومكنت هذه العملية المصاب وهو أب عائلة من تفادي التعرض لشلل حيث تمكن - يضيف المصدر الطبي - من تحريك أطرافه السفلى، فيما تسجل حالته تحسنا في ظل متابعة دورية لحالته الصحية. وستمكن هذه التقنية حسب المتحدث المرضى المصابين بتشوهات في الأوعية الدموية وحالات «أم الدم» التي لا تزال تحوّل إلى الخارج بنسبة 100 بالمائة التكفل بهم على مستوى مستشفى البليدة وبالتالي تجنيبهم عناء التنقل إلى الخارج، وما ينجر عنه من تكاليف باهظة ووقت إضافي، كاشفا في السياق عن برمجة الأسبوع القادم لعملية «أم الدم» لمرضى يعانون من هذه الحالة. ويعد مرض الجلطة الدماغية أحد أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان في وقتنا الراهن والذي يؤدي في غالب الأوقات إلى الوفاة في حال عدم نقله إلى المستشفى في ظرف ثلاث ساعات على الأكثر.