يعيش رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، ضغطا رهيبا فرضه عليه عدد من قدامى لاعبي المنتخب الوطني، والذين يبحثون عن منصب لهم في المديرية الفنية الوطنية المنتظر تجدديها من طرف المكتب التنفيذي للفاف خلال اجتماعه المرتقب غدا بسيدي موسى بالعاصمة. تلقى خير الدين زطشي سيلا من الاتصالات والرسائل من طرف مدربين ولاعبين سابقين طلبوا منه منحهم منصبا في الاتحادية الوطنية لكرة القدم، بعد علمهم بنية زطشي في إجراء تغييرات شاملة على المديرية الفنية الحالية التي يقودها توفيق قريشي، وباقي هياكل الاتحادية الوطنية لكرة القدم. وباتت أيام قريشي على رأس المديرية الفنية الوطنية معدودة، حيث أن قرار التخلي عنه ستكون من بين أبرز القرارات التي سيفرزها اجتماع المكتب التنفيذي للفاف غدا، في ظل عدم اقتناع زطشي بقدرات قريشي على قيادة المديرية الفنية الوطنية التي تحظى بأهمية بالغة. ورغم ترشيح الناخب الوطني السابق رابح سعدان من أجل رئاسة المديرية الفنية الوطنية، إلا أن المديرية الفنية التي يريدها الرئيس الجديد للفاف زطشي ستتكون من عدة تقنيين، حيث سيتم اختيار مجموعة كبيرة من الفنيين لمراقبة اللاعبين في البطولة، ومجموعة أخرى هدفها اصطياد العصافير النادرة الناشطة في البطولات الأوروبية. الأمور بدأت بتهنئة لتتحول إلى ضغط وبدأت قضية الضغط على خير الدين زطشي من طرف لاعبين قدامى في التشكيلة الوطنية بعد انتخابه رئيسا للفاف، حيث بادر عدد منهم إلى الاتصال به من أجل تهنئته بالمنصب الجديد، ثم تحولت التهنئة بعد ذلك إلى طلب عمل، وتجاوز البعض حدوده مع رئيس الفاف. وكشفت مصادرنا أن مكتب زطشي وفي أقل من أسبوع منذ تعيينه خلفا لمحمد روراوة، امتلأ عن آخره بالسير الذاتية وطلبات العمل، الأمر الذي دفعه إلى تجاهل أغلبيتها بسبب عدم قدرته على التفرغ الكلي للأمر، رغم وجود ضغوطات عليه متواصلة من طرف بعض الأشخاص. زطشي يتهرب ويؤكد أن القرار ليس بيده الرئيس الجديد للفاف خير الدين زطشي رفض منح الوعود للاعبين القدامى للمنتخب الوطني من أجل توظيفهم في الاتحادية الوطنية لكرة القدم، حيث أكد لهم أن تعيين المسؤولين في الفاف ليس بيده وحده، بل راجع إلى المكتب التنفيذي للاتحادية، مؤكدا أنه لا يمكنه اتخاذ قرار دون موافقة بقية الأعضاء. وشدد زطشي على أن أي توظيف في الفاف يجب أن يمر عبر مراحل قانونية لا يجب التعدي عليها، حيث لا بد من أن يكون التعيين وفق سياسة الاتحادية وأهدافها وحاجتها، فضلا عن وجود الشرعية من خلال الاتفاق بين أعضاء المكتب التنفيذي للفاف. واعتبر زطشي أن زمن التسيير الأحادي لشؤون الاتحادية الوطنية لكرة القدم قد ولى، حيث أن القرارات القادمة ستكون جماعية، ويشارك فيها جميع أعضاء المكتب التنفيذي للفاف، في حين أن قرارات أخرى متعلقة بمستقبل الكرة الجزائرية سيشارك فيها جميع المسؤولين دون استثناء. الجميع ينتظر مديرا فنيا جزائريا سيحسم اجتماع المكتب التنفيذي للفاف غدا بالمركز التقني لسيدي موسى بالعاصمة قضية المديرية الفنية الوطنية، حيث سيتشاور زطشي وبقية الأعضاء حول هوية الرجل المناسب الذي سيقود المديرية الفنية للمنتخب الوطني وباقي الفئات الشابة. وما لا يعرفه الكثيرون، أن زطشي يفضل شخصيا منح إدارة المديرية الفنية إلى خبير أجنبي على غرار ما هو حاصل في ناديه بارادو، لكن رغبته لن تتحقق في ظل الضغوط المفروضة عليه لتعيين اسم جزائري على رأس المديرية الفنية، في حين لن يعارض أحد إذا تم الاعتماد على اسم أجنبي كمدرب للمنتخب الوطني. ويعتبر زطشي من الأسماء التي تدافع عن المحليين، وينتظر منه المتتبعون تنفيذ وعوده، والبداية بالمديرية الفنية، ومنح الثقة في الخبراء الجزائريين من أجل قيادتها. ويبرز أكثر من اسم جزائري لقيادة المديرية الفنية الوطنية، أبرزهم رابح سعدان الذي يملك أوفر الحظوظ للعودة مجددا إلى الاتحادية الوطنية لكرة القدم.