شدّد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف من سكيكدة، على الأهمية القصوى التي توليها الدولة للصحة منها الصحة العقلية. ويتجلى ذلك من خلال المخطط الوطني لترقية الصحة العقلية الذي تم ضبطه للفترة الممتدة من 2017 إلى غاية 2020، بهدف ترقية الصحة العقلية عن طريق حماية حقوق الأشخاص المصابين بأمراض عقلية. الوزير قال إن هذا المخطط سيدخل حيز التنفيذ قريبا، مذكرا بوجود 1368 أخصائيا نفسيا، و40 مركز وسيط لعلاج الإدمان على المخدرات وذلك عبر الوطن، ناهيك عن 10 مراكز قيد الانجاز، مشيرا إلى أن مشروع قانون الصحة الجديد قد كرّس 44 مادة تخص حماية وترقية الصحة العقلية والنفسية للمواطنين. وزير الصحة، وخلال الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس الخميس بفندق العربي بن مهيدي، على هامش أشغال يوم دراسي حول الصحة العقلية، أكّد على العناية التي توليها دائرته الوزارية للتكوين، في هذا الصدد، أشار بأنه قد تمّ تكوين لحد الآن، 1000 مختص منهم 101 طبيب مختص في الأمراض العقلية. وعن جديد قطاعه، كشف الوزير بأنّ دائرته الوزارية ستعمل على إنشاء أقطاب جراحية لمعالجة الأمراض المستعصية، كما تعتزم أيضا، إنشاء 4 هياكل لجراحة القلب عبر الوطن، فضلا عن مستشفى لعلاج مرض السرطان خاص بالأطفال يتسع ل 600 سرير. وعن الأدوية، قال بوضياف إن الجزائر تطمح إلى تصدير الأدوية إلى أكبر عدد ممكن من الدول، مشيرا إلى أن الجزائر التي تمكنت من تحقيق نسبة إنتاج تفوق 61 %، تصدر إلى 11 دولة إفريقية. وكان الوزير قد تفقد المستشفى القديم لسكيكدة الذي يشهد أشغال إعادة تأهيل كبيرة، حيث كشف عن تدعيم هذا الأخير بالتجهيزات الطبية الضرورية والمتطورة بما يتماشى وحلّته الجديدة، أما بالمؤسسة الاستشفائية العمومية عبد الرزاق بوحارة بحي عيسى بوكرمة بسكيكدة، فقد دشّن مصلحة المساعدة الطبية، قبل أن يكشف بأنه قد أعطى تعليمات جد صارمة لاستلام مستشفى الحروق الذي تقدر نسبة تقدم الأشغال به 45 % وذلك مع نهاية سنة 2018.