كشفت هويدا عراف الناشطة الدولية من أجل رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على سكان قطاع غزة أن سفينة تضامن أخرى ستتوجه إلى ميناء مدينة غزة بهدف رفع هذا الحصار الجائر. ووصفت عراف من حركة "غزة الحرة" والناطقة باسم رحلة المتضامنين الدوليين مع سكان غزة، الأوضاع في القطاع ب "المأساوية جدا" بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على سكانه. وذهبت النا شطة في مجال مساندة كفاح الشعب الفلسطيني لتصوير حقيقة تلك المأساة بأنه لا يمكن لأي إنسان العيش في تلك الظروف القاسية والتي تنعدم لأدنى شروط العيش. وأضافت عراف " لقد زرنا عدة مناطق في قطاع غزة وشاهدنا جزء من معاناة أهلها وخاصة المرضى منهم الذين تصر إدارة الاحتلال على منعهم من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج اللازم بالإضافة إلى انعدام الكثير من الأدوية الضرورية الداخلة في معا لجة الأمراض المستعصية والنقص الفادح في المستلزمات الطبية داخل المستشفيات. وأعطت صورة قاتمة السواد حول السجن الكبير الذي تحول إليه قطاع غزة بعد أن تعمدت إدارة الاحتلال في إطار إجراءاتها التعسفية منع الطلاب الفلسطينيين من إتمام دراستهم في الخارج ومنع المزارعين من جني محاصيلهم من الزيتون في الحقول القريبة من الحدود الفاصلة بين غزة وفلسطين التاريخية وصلت إلى حد إطلاق النار عليهم. وأكدت الناشطة من أجل رفع الحصار المفروض على 1.5 مليون فلسطيني من سكان القطاع أنه ليس بإمكان أي إنسان أن يعيش في تلك الظروف بعد أن تعمدت إدارة الاحتلال سياسة تقتيل ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني" . ووصفت ما يجري في قطاع غزة على أنه "سياسة لا إنسانية وجريمة حرب ضد شعب أعزل". وأمام هذا الواقع اللاإنساني المر الذي عاينته عن كثب عبرت الناطقة باسم رحلة المتضامنين الدوليين إلى غزة عن استغرابها من الصمت الدولي إزاء معاناة سكان قطاع غزة. وقالت أن السبب المباشر الذي دفع المتضامنين لزيارة القطاع والإطلاع على أوضاع سكانه المأساوية يبقى فضح سياسة العقاب الجماعي التي تنفذها إسرائيل في حق الفلسطينيين. وكانت عراف وصلت إلى قطاع غزة على متن سفينة الكرامة رفقة 27 ناشطا دوليا مساندا لكفاح الشعب الفلسطيني بهدف لفت انتباه الرأي العام العالمي حول جريمة القتل البطيئ الذي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة.