اعترضت أجهزت الملاحة والانترنت رحلة سفينتي السلام المتجهتين من قبرص إلى قطاع غزة حسب ما أكدته مصادر إعلامية، وكانت السفينتان وعلى متنهما أكثر من أربعين ناشطا في مجال حقوق الإنسان أبحرتا أول أمس باتجاه غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع في رحلة تم الإعداد لها منذ عامين. وقد حذرت حكومة تل أبيب ناشطي السلام من محاولة الوصول إلى غزة قائلة أنّ كلّ الخيارات مفتوحة في التعامل معهم، ووصفت تحرّكهم بأنه استفزازي يدعم نظام جماعة وصفتها بالإرهابية. وقد وجهت الخارجية الإسرائيلية "رسالة مفتوحة" إلى المتضامنين عبر سفارتها في أثينا الثلاثاء، تحذرهم فيها من الاقتراب من شواطئ غزة، لكن أحد المعدين للرحلة قال "لم نبلغ رسميا من الحكومة الإسرائيلية بأنهم سيعترضون طريقنا، والرسالة وصلتنا عن طريق هيئة الموانئ القبرصية". وفي السياق حذرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة من أن إسرائيل "ستدفع ثمنا باهظا" إذا حاولت منع السفينتين من الوصول إلى ميناء غزة، وقد اكتملت في القطاع ترتيبات استقبال السفينتين، وسط أجواء من التفاؤل في أن يسهم هذا الحدث في لفت أنظار العالم لحجم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع جراء الحصار. وفي تفاصيل ذلك التحرك، قالت ذات المصادر أن السفينة الأولى تحمل اسم "غزة حرة" مقتبسا من اسم مؤسسة "حركة غزة الحرة" وهي أحد المعدين للرحلة، أما السفينة الثانية فاسمها "يو أس ليبرتي" تيمنا بالسفينة الأمريكية التي قصفتها إسرائيل عام 1967.