تتواصل بمنطقة النشاطات ببلدية الدوسن غربي بسكرة، الأشغال المتعلقة بإنجاز وحدة لإنتاج الحليب المبستر وحليب البقر، والتي ستكون الأولى من نوعها على مستوى الجهة؛ حيث ستضمن، حسب صاحبها، إنتاج 2000 لتر من الحليب في الساعة، بما يغطي احتياجات الولاية، وربما التوزيع عبر الولايات المجاورة. هذا المشروع الواعد تفقّده السيد والي الولاية في زيارته الميدانية لبلدية الدوسن نهاية الأسبوع، حيث أبدى إعجابه بمثل هذه المشاريع الاستثمارية؛ باعتبارها تلائم طبيعة هذه البلدية ذات الطابع الفلاحي، والمشهورة بتربية الأبقار وإنتاج الحليب. كما إن انحدار صاحبها من المنطقة شجع غيره من أبناء المدينة، على ولوج عالم الاستثمار، خاصة أن بلدية الدوسن تتوفر على جميع مقومات الاستثمار الناجح. وهذه الوحدة الإنتاجية للحليب هي من تمويل ذاتي 100 بالمائة من قبل صاحب المشروع، الذي قدّر تكلفته الإجمالية ب 63 مليون دينار. كما أن هذا المشروع سيضمن تشغيل 30 عاملا بما يساعد على التخفيف من البطالة عن أبناء المنطقة، في انتظار مناصب أخرى مستقبلا. هذا الاستثمار يجاوره مشروع استثماري آخر يوصف بالهام والواعد، صاحبه ينوي إنشاء مذبحة صناعية لمختلف اللحوم الحمراء والبيضاء، إضافة إلى إنجاز غرف تبريد ووحدات لتغليف جميع المنتجات الفلاحية التي تعد بلدية الدوسن رائدة في إنتاجها، وهذا المشروع الطموح الذي وقف عنده السيد والي الولاية، سيكون هو الآخر من تمويل ذاتي كلية، وسيضمن تشغيل 50 عاملا من أبناء البلدية، فيما حُددت تكلفته الإجمالية ب 85 مليون دينار. وخلال زيارة السيد الوالي اغتنم صاحبا المشروعين الاستثماريين الفرصة للمطالبة بمحول كهربائي مشترك بينهما؛ حتى يتسنى لهما استغلال هذه الطاقة المطلوبة في المشاريع الاستثمارية، مع العلم أن بلدية الدوسن قامت في السنوات الأخيرة، بإنشاء منطقة نشاطات بمساحة تفوق 50 هكتارا، وهي ذات موقع استراتيجي هام؛ باعتبارها تقع بمحاذاة الطريق الوطني 46 ( أ) وغير بعيدة عن مختلف الشبكات.