دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس، النساء بالعاصمة إلى التصويت على قائمة الحزب لتشريعيات 4 ماي المقبل، اقتداء ببطلات الثورة التحريرية اللواتي كنّ القاعدة اللوجيستية والمعنوية والروحية لجبهة التحرير الوطني»، معتبرا أن «من حق مناضلي الأفلان احتكار رئيس الجمهورية، انطلاقا من حبّهم له ومن اعتزازهم بدعمهم الدائم لبرنامجه وإنجازاته». وأبرز ولد عباس، في تجمع نسوي نظمه الحزب بدار الثقافة «عبد الكريم شطايبي» بدالي إبراهيم، العناية الخاصة التي أولاها هو شخصيا والافلان كحزب لدعم وترقية دور المرأة الجزائرية في الحياة الاجتماعية والسياسية، «بداية من دفاعي في 1984 في إطار مناقشة مشروع قانون الصحة على حق المرأة المطلّقة في السكن، وصولا إلى إقرار الأفلان ورئيسه عبد العزيز بوتفليقة، للمادة 31 مكرر في دستور 2008، والتي تعطي مكانة أكبر لتواجد المرأة في المجالس الشعبية المنتخبة». من هذا المنطلق اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أنه من حق أبناء الحزب الاعتزاز بكل الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، واعتبار ذلك من إنجازاتهم، مشيرا إلى أن الحزب العتيد «الذي يطمح إلى حصد أغلبية المقاعد في التشريعيات القادمة»، يستمد برنامجه الانتخابي من برنامج الرئيس، وسيعمل على مواصلة هذا البرنامج الذي سمح بإنجاز 90 ألف مسكن بالعاصمة مع غيرها من الإنجازات التي استفادت منها مختلف شرائح المجتمع». وجدد ولد عباس، التأكيد على أنه يتحمّل مسؤولية قائمة مترشحي العاصمة والتي لم يكن من السهل - كما قال- ضبطها بالنظر إلى العدد الكبير من الملفات التي بلغت 600 ملف»، موضحا بأنه اختار فئة الشباب لتمثيل سكان العاصمة في البرلمان القادم، انطلاقا من التزام الحزب بتسليم المشعل للشباب «شريطة أن تكون أياد آمنة»، قبل أن يضيف بأن تسليم المشعل سيتم «تحت حراسة مشددة من فئة المجاهدين الذين سيراقبون مدى التزام هؤلاء الشباب بالحفاظ على وحدة الشعب الجزائري ووحدة التراب الوطني». وخلص ولد عباس، إلى التأكيد على أنه «ما دام الرئيس بوتفليقة رئيسا للبلاد ومدعما من فئة المجاهدين فإن الجزائر ستبقى بخير»، داعيا مناضلي الحزب إلى الافتخار بالرئيس «الذي لم يتوان في إعلان انتمائه إلى حزب جبهة التحرير الوطني»، والاستعداد إلى تنظيم عرس كبير يوم 5 ماي القادم «بمناسبة ما سيحققه الحزب من نجاح في التشريعيات المقبلة».