رافع عمارة بن يونس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية أوّل أمس، لما وصفها ب»الديمقراطية الهادئة» التي تدعو إليها حركته، لأنّها الحلّ الوحيد للنمو والتطوّر، مشدّدا على أنّ اللجوء إلى الشارع في إشارة إلى الربيع العربي ببعض الدول العربية لن يؤدي إلى الديمقراطية بل إلى المغامرة السياسية غير محمودة العواقب وإلى الخراب والدمار وعلينا أن ننظر إلى ما حدث ويحدث لعديد البلدان العربية. خلال لقائه مع مناضلي ومؤيدي الحركة بأولاد جلال (غربي ولاية بسكرة)، أكّد بن يونس أنّ التحدي الكبير في الانتخابات القادمة، هو نسبة المشاركة، فكلّما كانت النسبة قوية كان للبرلمان القادم الشرعية المطلوبة، وستكون الحكومة التي تخرج من ذلك البرلمان ذات مصداقية وشرعية تسمح لها بالعمل، محذّرا المواطنين من دعاة المقاطعة الذين يخوّفون الناس من نتائج الانتخابات والتزوير، مشدّدا على أنّ الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السلطة والبقاء فيها هي الانتخابات، وقال «نحن ننعم بحق وحرية الانتخاب وما على الشعب إلاّ أداء واجبه يوم 4 ماي ويختار من يريد حتى لا يندم يوم 5 ماي». في الشق الاقتصادي، أوضح بن يونس أنّه مع الإصلاحات والعدالة، لأنّ العدالة هي التي تجعل الشعب يتقبّل الإصلاحات مهما كانت عواقبها قاسية، متوقّفا عند سوق السيارات التي وصفها ب»المضطربة» حاليا، وأشار إلى أنّه مع الحكومة في الإجراءات التي اتّخذتها للتحكّم في الاستيراد، لكنه في المقابل رافع مطولا من أجل حق المواطن في استيراد السيارات المستعملة من الخارج مع ضرورة وضع دفتر شروط، يركّز أكثر على سلامة السيارة من حيث الأضرار البيئية والسلامة المرورية.