كشف رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات السيد عبد الوهاب دربال، أمس، من تيزي وزو، عن ارتياح الهيئة للظروف التي تجري فيها الحملة الانتخابية تحسّبا لتشريعيات 4 ماي المقبل، مؤكّدا أنّ قانون الانتخابات هو الضامن لشفافية الانتخابات المقبلة. وأضاف السيد دربال، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر المداومة المحلية للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، أنّه ما عدا التجاوزات المسجّلة فيما يتعلّق بالإعلانات العشوائية، فإنّ الهيئة مرتاحة تماما للسير الحسن للحملة الانتخابية وللإمكانيات المسخّرة والموضوعة تحت تصرّف المترشّحين من طرف الإدارة، حيث تمّ تجنيد عدد هام من الفضاءات للإعلانات وعقد التجمّعات الشعبية، متأسّفا لعدم استغلالها كفاية من طرف القوائم المتنافسة في هذا المعترك الانتخابي قائلا «ظاهرة عدم استغلال الفضاءات والمواقع المخصّصة للحملة الانتخابية تمت ملاحظتها بكلّ التراب الوطني»، مشيرا إلى أنّ نسبة الاستغلال لهذه المواقع تقارب 60 بالمائة. وقال إنّ قانون الانتخابات الجديد يعدّ أفضل ضامن للشفافية التي يجب أن تسود وترافق المسار الانتخابي، مضيفا أنّ الحديث عن التزوير قبل الاقتراع سابق لأوانه، وأكّد أنّ الأشخاص لا يخافون من التزوير بقدر ما يهابون من الشفافية قائلا «شفافية الانتخابات تزعج بعض الأشخاص والحديث عن التزوير قبل الانتخابات سابق لأوانه»، معترفا بوجود بعض الفجوات في تنظيم الانتخابات والتي يجب العمل على سدّها في المستقبل. وأعلن دربال، عن مسعى الحكومة لإصدار بطاقة الناخب للمسجلين في القوائم الانتخابية بعد أداء واجبهم الانتخابي للذين تعذّر عليهم استخراجها، وذلك في إطار تسهيل عملية الاقتراع، مؤكّدا على توجيه الهيئة تعليمة لجميع الولاة ومسؤولي هيئات التنظيم بضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لإنجاح الإجراء. للإشارة، قام السيد دربال، على هامش زيارته إلى ولاية تيزي وزو بتفقد قاعة عمليات الانتخاب التي تم تثبيتها على مستوى مديرية التنظيم والشؤون العامة، كما تفقّد المواقع المخصّصة لإعلانات القوائم المشاركة في هذه الانتخابات وكذا القاعات المسخّرة لاحتضان التجمعات الشعبية كدار الثقافة «مولود معمري»، إلى جانب زيارته لمعرض تحسيسي حول الانتخابات التشريعية، وكذا قاعة سينما «المونديال» ومقر المداومة المحلية للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لتيزي وزو.