أكد عمارة بن يونس، رئيس حزب الحركة الشعبية، أمس بقسنطينة، أنّه يتوجب القيام بإصلاحات جذرية وليست سطحية لما نعيشه الآن من أجل النهوض أكثر بالجزائر، والحفاظ على المكاسب المنجزة والمحققة في الآونة الأخيرة، بالمشاركة القوية في العملية الانتخابية من قبل المواطنين. ودعا من عنابة الشعب الجزائري إلى التصويت لكسب ورقة الديمقراطية وتعزيز مبادئ الشرعية لمباشرة الإصلاحات الاقتصادية. عمارة بن يونس خلال التجمع الذي نشّطه بدار الثقافة «محمد العيد آل خليفة» بقسنطينة، قال بأن الجزائر تعيش أزمة اقتصادية تتطلّب نقاشا حضاريا بأتم معنى الكلمة لحلها، ولا توجد وسيلة أخرى غير ذلك، مؤكّدا على ضرورة تواجد يد عاملة مؤهلة في كل القطاعات، خاصة في قطاع الفلاحة الذي يعتبر عصب الاقتصاد. وأضاف أنّ الاشتراكية والبيروقراطية كان لهما الأثر السلبي على البلاد في الكثير من الأمور، ومن بين أهم أسباب الوضع الحالي. كما لم ينس قطاع الثقافة الذي يعتبر مهما في برنامج حزبه عكس باقي الأحزاب التي لم توليه أية أهمية تذكر، دون الحديث عن تلك التي تتلاعب بالدين من أجل الوصول إلى أغراضها. وأشار بن يونس إلى أن قسنطينة تعاني من مشكل نقص العقار الذي يحول دون الاستثمار اللازم فيها، مما يجعل هذا العائق من بين أكبر المحاور التي سيعمل على إيجاد حل لها في قبة البرلمان. وبقصر الثقافة «محمد بوضياف» في عنابة، دعا بن يونس إلى تعزيز مبادئ الشرعية لمباشرة الإصلاحات الاقتصادية، مع ضرورة تنويع الاقتصاد الوطني لمواجهة أية أزمة، مضيفا أن سوء التسيير وفوضى الأحزاب المعارضة سيعطّل مشروع الإصلاحات، لكن بالتكاتف والتصويت، سنتدارك كل العواقب، يقول بن يونس. من جهة أخرى، تحدّث بن يونس عن محاولة بعض الأحزاب السياسية تحريض المواطنين على مقاطعة الانتخابات، متسائلا «في حال لم نصوّت ماذا سنجني»؟، الاحتجاجات وشغب التسعينات، ثم الدخول في مأزق سياسي، وقال «لكن بالديمقراطية نحمي الشعب والجزائر وكلّ المكاسب الراهنة، مع التصدي لكل الضربات الخارجية»، مضيفا أنّ غليان الشارع الجزائري لن يؤدي إلى السلم، بل إلى الحرب الداخلية وتمرير نظام الحزب الواحد، وهذا سيقضي على الحرية والتعبير عن الرأي والقضاء على الديمقراطية وزعزعة الأمن وثقة الجزائيين. وفي سياق متصل، أكد بن يونس أن علاج ملف البطالة يتركز على الحلول الاقتصادية بإنشاء مؤسسات صناعية، ولتحقيق الاستثمار، يتوجب بناء أكثر من مليون مؤسسة بهدف تحقيق اقتصاد متوازن وتوفير مناصب شغل لطالبي العمل. وبالنسبة للإصطلاحات داخل المدرسة الجزائرية، شدّد المتحدث على ضرورة إبعاد النزاعات الإيديولوجية عن المدرسة وبناء مدارس متفتحة على العلوم واللغات وتكوين مواطن عصري، مع مواصلة تطبيق برنامج الرئيس الذي يخص الإصلاحات.