دعا السيد أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، إلى تأسيس صندوق لدعم الصحافة وتعزيز حرية التعبير اعترافا بدور وسائل الإعلام التي وقفت وضحت في الأوقات الصعبة، والتي كان لها دور كبير في المساهمة في تحسين صورة الجزائر واسترجاع مكانتها على الساحة الدولية. أفاد السيد أويحيى، أن حزبه يرافع من أجل ترقية دور الإعلام الوطني الذي يعد مؤشرا من مؤشرات الديمقراطية في أي بلد، مضيفا أنه يقترح تأسيس صندوق لدعم الصحافة ويناضل من أجل تكريس حرية الصحافة ومنحها المزيد من مجالات التعبير لفضح الفساد والممارسات التي لا تخدم البلاد. أويحيى أشار إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي يدعو لتكييف النصوص القانونية مع الواقع المعيش، حيث سيعمل نوابه في البرلمان على تقديم اقتراحات وتعديلات تتماشى مع الوضعية الحالية ومع تطلعات السكان، بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية والمطالبة بتطبيق حكم الإعدام، والمطالبة أيضا بتطبيق الدستور بكل حذافيره، إلى جانب العمل على إعادة الاعتبار للثقافة وحماية الديمقراطية. وأكد السيد أويحيى خلال تجمعين شعبيين نظمهما أمس، بقاعة حرشة حسان بالجزائر وببومرداس، في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل، أن حزبه مع إصلاح المدرسة الجزائرية ومع إبقاء تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية لكنه يلح على ضرورة تعزيز مكانة الرياضيات والفيزياء والعلوم التي يحتاجها عالم اليوم. كما دافع المسؤول الحزبي عن أهمية تطوير أداء الحركة الجمعوية للتكفل بانشغالات المواطنين على المستوى المحلي. مضيفا أن حزبه يقف إلى جانب الجمعيات التي تنشط في الميدان وليس إلى جانب الجمعيات المناسباتية التي لا تنشط سوى في المناسبات، ولا يهمها سوى الدعم المالي الذي تتلاقاه من الدولة. وتوقف السيد أويحيى، مطولا عند ضرورة تحسين مناخ الاستثمار، مشيرا إلى أن الوقت حان لاستكمال الإصلاحات وإضفاء الشفافية ومحاربة من أسماهم ب»اللوبيات». مضيفا أن الدولة مطالبة بالاستمرار في الاستثمار العمومي لكن يجب عليها تشجيع الاستثمار الخاص – كما قال-. وفي هذا السياق قال السيد أويحيى، أنه بالرغم من انعكاسات الأزمة الاقتصادية نتيجة تراجع أسعار النفط غير أن الجزائر استفادت منها إن صح التعبير لترقية الإنتاج الوطني وتشجيعه وقلّصت من فاتورة الاستيراد. وفي الأخير ذكر السيد أويحيى، ببرنامج حزبه الرامي إلى حماية الوحدة الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، داعيا الشعب لليقظة والتحلّي بالروح الوطنية لإسقاط المخططات التي تريد جر الجزائر إلى الدمار والهلاك. كما جدد التذكير بأن حزبه يدافع عن إقرار مبدأ اللامركزية في التسيير وتوسيع صلاحيات المنتخبين والمسؤوليين المحليين للتكفل بانشغالات المواطن دون الحاجة إلى اللجوء إلى المصالح المركزية.