تميزت العملية الانتخابية لتشريعيات2017، المنظمة أول أمس، بالمهجر بالتنظيم المحكم، وذلك بحضور ممثلي الأحزاب المشاركة وأعضاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، في وقت أعرب الناخبون الجزائريون عن ارتياحهم الكبير لمجرى العملية والتسهيلات التي قدمتها القنصليات العامة عبر العواصم العالمية. الناخبون الجزائريون بباريس توافدوا بكثرة على مقر القنصلية العامة للجزائر قبل ساعات من موعد إغلاقها على الساعة الثامنة مساء (السابعة بتوقيت الجزائر). بعض الناخبين أعربوا عن ارتياحهم لنوعية الاستقبال وتنظيم الاقتراع الذي أشرفت عليه القنصلية العامة التي وفرت لهم النقل في حالة ما إذا كان بعض الناخبين مسجلين في مركز الاقتراع الثاني (الدائرة ال16). بالنظر إلى الوضعية الأمنية السائدة في فرنسا وحالة الطوارئ السارية بسبب التهديد الإرهابي فإن السلطات الفرنسية قد اتخذت إجراءات خاصة لتامين سير الاقتراع. في اليوم السادس والأخير من اقتراع الجالية الجزائرية المقيمة ببلجيكا والدوقية الكبرى للكسمبورع، سجلت المشاركة في التصويت «ارتفاعا» مقارنة ببداية العملية الانتخابية، حسبما أكده نائب القنصل السيد لوناس لعوج. من جانبها أشارت السيدة سليمة عمراني رئيسة مكتب انتخاب بروكسل الذي يضم أكبر عدد من المنتخبين إلى أنه «بعد بداية معتبرة سجل عدد الناخبين ارتفاعا محسوسا خلال اليومين الأخيرين. أما مكاتب الاقتراع التي تم فتحها أيام السبت والأحد والاثنين بكل من شارل روا ومونس ولياج وغون ولكسمبورغ لتمكين أفراد الجالية الوطنية من اختيار ممثليهم بالمجلس الشعبي الوطني، تم نقلها يوم الثلاثاء إلى مقر القنصلية العامة للجزائر ببروكسل. مكاتب الاقتراع بالعاصمة الأمريكيةواشنطن دي سي عرفت توافدا مشجعا للناخبين رغم غياب حملة انتخابية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشاد سفير الجزائربواشنطن، السيد مجيد بوقرة، ب«الاهتمام الذي يوليه أفراد الجالية الوطنية لهذه الانتخابات». مضيفا أن ذلك «يثبت العلاقة القوية التي تربط أبناء جاليتنا بوطنهم». السفير أشار إلى أن شساعة الأراضي الأمريكية تطلبت تسخير وسائل ضخمة من طرف السفارة «حرصا منها على تقريب أفراد الجالية من صناديق الاقتراع»، مضيفا أن هذه المكاتب فتحت أبوابها دون أدنى تضييق من السلطات الأمريكية. كما شهدت مشاركة الجالية الجزائرية المقيمة بكندا ارتفاعا محسوسا في اليوم الأخير من الاقتراع على مستوى مركز التصويت الوحيد بمونتريال بعد بداية محتشمة.وصرح القنصل العام للجزائر بمونتريال، عبد الغني شرياف، لوكالة الأنباء الجزائرية أن «توافد الناخبين يشهد تزايدا تدريجيا بعد بداية محتشمة بحيث سجل إقبالا أكبر لأعضاء الجالية مقارنة بالأيام الأولى». كما شهد مركز الاقتراع في القنصلية الجزائرية في لندن توافدا ملحوظا لأبناء الجالية الجزائرية في المملكة المتحدة. وأكد ممثلو المترشحين أن الانتخابات التي انطلقت السبت الماضي جرت في ظروف جيدة وتعرف توافدا مقبولا، خاصة بعد ساعات العمل لأن يوم الخميس يوم عمل. عدد الناخبين في المملكة المتحدة عرف ارتفاعا مع فتح 6 مراكز اقتراع في باقي المملكة المتحدة وجمهورية ايرلندا ويتعلق الأمر ببيرمينغهام ومانشستر في انجلترا وغلاسغو في اسكتلندا وكارديف في بلاد الغال وبلفاست في إيرلندا الشمالية ودبلين بجمهورية إيرلندا. بروسيا، قطع العديد من الناخبين مسافات طويلة «للتعبير عن صوتهم وكذا إثبات ارتباطهم بالوطن» على مستوى سفارة الجزائر بموسكو لتأدية واجبهم الانتخابي. كما قامت مصالح سفارة الجزائر بالتحضير لهذا الاستحقاق الانتخابي إذ تم تنظيم حملة تحسيسية للجالية حول أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي عن طريق مراسلات شخصية ورسائل قصيرة وحتى عبر البريد الالكتروني. وتم وضع مكتبين تحت تصرف الناخبين الذين لا يتجاوز عددهم 1.500 مسجلا. وتم فتح المكتب الأول على مستوى السفارة والثاني بسان بطسبورغ كما وفرت جميع الشروط المادية والبشرية لهذا الغرض. كما فضل العديد من الجزائريين المقيمين بإسبانيا التصويت من أجل اختيار ممثليهم عن المنطقة الرابعة التي تضم أوروبا باستثناء فرنسا والأمريكيتين. بعض الناخبين والناخبات المتواجدون بالقاعة الكبيرة في القنصلية الجزائرية بمدريد، أكدوا أنهم اختاروا هذا اليوم لتأدية واجبهم المدني في الوقت ذاته مع كل الجزائريين. من جهة أخرى، عادت مكاتب التصويت المتنقلة التي جابت العديد من المقاطعات الاسبانية منذ 02 أفريل إلى القنصلية الجزائرية بمدريد يوم الثلاثاء الفارط، إذ أشار مصدر من القنصلية أن مدن كوينكا وجوادالاخارا (مقاطعة كاستيا ومانش) سجلتا «نسبة مشاركة معتبرة» مقارنة بالمدن الأخرى. أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بموريتانيا أدوا واجبهم الانتخابي على مستوى المكتب الانتخابي بمقر السفارة الجزائرية بنواكشوط في ظروف عادية لاختيار ممثليهم من بين قوائم مترشحي المنطقة الثالثة في المجلس الشعبي الوطني. تم في هذا الصدد تخصيص مكتبين لاستقبال الناخبين للاقتراع في تشريعيات 2017 في موريتانيا، أحدهما بمقر السفارة بالعاصمة نواقشوط وآخر على مستوى قنصلية الجزائر بالعاصمة الاقتصادية للبلاد نواذيبو. كما توافد الناخبون الجزائريون البالغ عددهم 668 ناخبا على مستوى المكتب الانتخابي الوحيد الموجود على مستوى مقر السفارة الجزائرية بالعاصمة الأردنيةعمان (المنطقة الثالثة). كما لم يتوان القائمون على العملية الانتخابية على تقديم المساعدات والتوجيه للناخبين الجزائريين خاصة الذين ينتخبون لأول مرة كالطلبة الذين يزاولون دراساتهم بالأردن. يبلغ عدد الجالية الجزائريةبالأردن ما يقارب 1300 مواطن غالبيتهم طلبة جامعيون قدموا إلى الأردن، في إطار اتفاقية التبادل الثقافي والعلمي بين البلدين ومواطنات جزائريات متزوجات من أردنيين، بالإضافة إلى عدد من العاملين في المنظمات الدولية.