أكد الأمين العام لنقابة "ارسيلور ميتال" بعنابة أوما يعرف بمركب الحجار السيد اسماعيل قوادرية أن إدارة المجموعة قررت إبقاء جميع عمالها البالغ عددهم 8 آلاف عامل في مناصبهم نافيا بذلك خبر التسريح الجماعي الذي انتشر في أوساط العمال الأيام الأخيرة الماضية. وجاء قرار استبعاد خيار التسريح خلال اللقاء الذي جمع إدارة المركب بالنقابة الذي أسفر عن الاتفاق على وضع إستراتيجية عاجلة لمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية التي أسفر عنها لحد الآن غلق 13 مصنعا ذا إنتاج عال بكل من أوروبا وأمريكا . يأتي هذا القرار الذي أعلنت عنه إدارة المركب أمس خلال اجتماعها نقابة العمال لينفي الشائعة التي أثارت الرعب والقلق في أوساط العمال الذي مفاده أن إدارة المركب تنوي تسريح العمال كإجراء حتمي لمواجهة الأزمة المالية العالمية والتي مست قطاع إنتاج مادة الحديد كغيره من القطاعات حيث عجلت في غلق أزيد من 13 فرنا عاليا لإنتاج الحديد بعدد من فروعها المتواجدة بأوروبا وأمريكا. وطمأن ممثل النقابة من جهة أخرى أن المسؤولين على المركب قرروا اتخاذ اجراءات تقشفية عاجلة لعقلنة المصاريف دون المساس بحقوق العمال خاصة منها المنح الشهرية السنوية المتفق عليها ضمن الاتفاقية الجماعية المطبقة سابقا، هذا لتفادي حل تسريح العمال الذي يقدر عددهم بالمركب ب8 آلاف عامل. وعن قرار الإدارة الخاص بغلق الفرن العالي المتواجد بالمركب الذي زاد في الآونة الأخيرة من شكوك العمال في احتمال اللجوء إلى تسريح جماعي للعمال، أوضح الأمين العام للنقابة أن قرار الغلق اتخذ في وقت سابق حيث كان هذا الفرن مبرمج للترميم والصيانة وأن لا علاقة للقرار بتداعيات الأزمة العالمية المالية . كان المدير العام لفرع "ارسيلور ميتال" بالجزائر "بيرنارد بوسكي" قد أعلن في بداية شهر سبتمبر الماضي أن المجموعة تعتزم استثمار 1.5 مليار بالجزائر لانجاز مركب جديد لإنتاج الحديد الصافي، إضافة إلى محطة لتوليد الكهرباء بجيجل . قد بدأت الأزمة المالية العالمية تخلف أولى الخسائر في اكبر مركبات الإنتاج من مادة الحديد في العالم، حيث تم غلق إلى حد الآن 13 فرنا عبر مختلف أنحاء العالم لينخفض إنتاج القطاع على المستوى العالمي إلى 30 بالمائة. وكانت أسعار الحديد في السوق العالمية قد شهدت انخفاضا مذهلا، حيث بلغ سعر القنطار الواحد 5600 دينار بعدما كان يتجاوز ال9600 دينار بعد أن تقلص الطلب على مادة الحديد بشكل محسوس.