شن أمس، عمال الصيانة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، إضرابا عن العمل تسبب في إلغاء كل الرحلات الداخلية والخارجية على المستوى الوطني، وقد تضرر بالخصوص المسافرون المبرمجة رحلاتهم في الفترة الصباحية، حيث أن الإضراب بدأ عند الخامسة صباحا، فيما عادت الأمور إلى مجاريها بصفة تدريجية بعد الظهيرة، عندما التقى المضربون مع مسؤولي الإدارة الذين قدموا لهم وعودا بتلبية مطالبهم. تم تشكيل خلية أزمة على مستوى الجوية الجزائرية لمتابعة إضراب عمال الصيانة، حيث ذكر رئيس النقابة الوطنية لعمال الصيانة الجوية، أحمد بوتومي، أن قرار توقيف الإضراب جاء في أعقاب مفاوضات جرت صباح أمس، بين ممثلي النقابة والمديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، تمحورت حول مسائل اجتماعية ومهنية تخص عمال الصيانة، مفيدا أن النقابة رحبت بالتزامات الشركة المستخدِمة حيال مطالب العمال، وذلك بتشكيل لجنة مختصة مشكّلة من أعضاء في النقابة ومسؤولين في الجوية الجزائرية ستعكف على دراسة كل المقترحات المرتبطة بالمطالب التي رفعها عمال الصيانة. وعبّر العديد من المسافرين العالقين الذين غصّ بهم بهو مطار هواري بومدين الدولي، حسبما لاحظت «المساء» بعد ظهر أمس، عن قلقهم وتذمرهم من هذا الخلل الذي سبب لهم الإزعاج وعرقل مصالحهم، وذكر لنا أحد المسافرين الجزائريين أن رحلته نحو روما بإيطاليا كانت مبرمجة في حدود العاشرة والنصف لتلغى تماما، مما جعله أمام خيارين، إما السفر ليلا أو إرجاء ذلك إلى اليوم، مؤكدا أن القانون يفرض على شركة الخطوط الجوية الجزائرية تعويض المسافرين عن التأخر والخلل في الرحلات، كما لاحظنا أن شبابيك التسجيل أعطت الأولوية للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، فيما كانت عملية التسجيل تتم بسرعة السلحفاة، مثلما ذكره لنا أحد المواطنين المتجهين نحو مطار أورلي بباريس. للإشارة، كانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد دعت زبائنها صباح أمس، إلى عدم التوجه إلى مختلف المطارات عبر كامل التراب الوطني إلى غاية إعلان نهاية الإضراب، في حين أن الرحلات القادمة من المطارات الدولية ليست معنية بهذا الإضراب.