فوضى ومعاناة في المطارات!

عاشت مختلف المطارات الجزائرية لسعات عديدة متواصلة، يوم الثلاثاء، على وقع حالة من الفوضى والمعاناة الناجمة عن إضراب عمال الصيانة في شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وهو الإضراب الذي شل الحركة الجوية طيلة الصبيحة، وأجبر إدارة "آر آلجيري" على الدخول في مفاوضات عاجلة مع العمال المضربين، ليتم التوصل إلى اتفاق مبدئي أنهى الإضراب الذي تسبب في حالة من السخط الشديد وسط المسافرين الذين بقوا عالقين وتأخرت رحلاتهم كثيرا..
وفوجئ قاصدو مطار هواري بومدين الدولي في الجزائر العاصمة، وغيره من مطارات الجمهورية، صبيحة أمس بإلغاء كل رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية الداخلية والدولية انطلاقا من جميع مطارات الجزائر بسبب إضراب عمال الصيانة بالشركة، علما أن الرحلات القادمة من المطارات الدولية لم تكن معنية بهذا الاضراب.
ودعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية زبائنها إلى عدم التوجه إلى مختلف المطارات عبر كامل التراب الوطني إلى غاية اعلان نهاية الاضراب.
ووسط فوضى المطارات ومعاناة المسافرين تمت مباشرة مفاوضات بين المديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية والنقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات.
وفيما كانت تجرى المفاوضات كانت حالة من التدافع والتذمر والسخط تشهدها مختلف المطارات بين زبائن "آر آلجيري" الذين أخلط الإضراب حساباتهم وجعلهم في وضع لا يُحسدون عليه..
العمال يوقفون إضرابهم
أوقف عمال الصيانة في شركة الخطوط الجوية الجزائرية اضرابهم- الذي شرعوا فيه صبيحة الثلاثاء- وذلك في الساعات الاولى من ظهيرة نفس اليوم حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن رئيس النقابة الوطنية لعمال الصيانة الجوية السيد أحمد بوتومي.
وقد تم اتخاذ قرار التوقف عن الاضراب من طرف نقابة العمال وذلك في اعقاب مفاوضات بين ممثلي النقابة والمديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية والتي تمحورت حول مسائل اجتماعية ومهنية تخص عمال الصيانة.
وحسب السيد بوتومي سيتم تشكيل لجنة مختصة مشكلة من اعضاء في النقابة ومسؤولين في شركة الخطوط الجوية الجزائرية ستعكف على دراسة كل المقترحات المرتبطة بالمطالب التي رفعها عمال الصيانة.
وأضاف السيد بوتومي قوله "نحن راضون ونرحب بالتزامات الشركة المستخدمة حيال مطالبنا".