افتتحت أول أمس، فعاليات الاحتفال السنوي بعيد الفراولة لمدينة سكيكدة، التي تميزت هذه السنة بإسناد تنظيم التظاهرة لمديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة، بمشاركة مديرية الثقافة ومديرية الشبيبة والرياضة، فيما تم إبعاد البلدية من خلال لجنة الحفلات، من تنظيم هذه الطبعة التي دأبت على تنظيمها منذ سنوات. كانت طبعة هذه السنة وبشهادة الجميع "دون المستوى"، حيث غلب عليها الجانب الارتجالي، فحتى الاستعراض الذي تم تنظيمه انطلاقا من ملعب 20 أوت 55 إلى غاية النزل البلدي، مرورا بشارع الأقواس، لم يكن في المستوى، ماعدا فرق البارود التي تم جلبها من الولايات الداخلية، وكذا استعراض الفرقة النحاسية، فيما تساءل المواطنون عن سر إشراك عمال النظافة بزيّهم وبصناديق القمامة في التظاهرة التي ألقت سياسة التقشّف بظلالها، فحضر الاحتفال الذي كان رمزيا وغابت الفراولة، في الوقت الذي انصب اهتمام المواطن على غلاء المعيشة وأزمة السكن. أما بساحة أول نوفمبر المحاذية للنزل البلدي، فقد أشرفت السلطات المحلية، أمس الإثنين، على تدشين معرض الفراولة السكيكدية، بمشاركة 40 عارضا قدموا أجود منتوج الفراولة المحلية المعروفة ب«المكركبة". وحسب السيد بورقوق مراد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية سكيكدة، فإن المساحة المخصصة للفراولة لهذه السنة تقدر ب300 هكتار موزعة على بلديات سكيكدة وعين الزويت وبوشطاطة وتمالوس، يمارس هذا النوع من النشاط حوالي 600 عائلة، فيما شهد إنتاج هذه السنة تقلصا كبيرا، حيث بلغ حوالي 50 هكتارا في القنطار الواحد، وقد انجر عن تقلّص الإنتاج، ارتفاع الأسعار التي تراوحت أمس بين 450 و500 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، بعد أن كان سعرها في السنة الماضية يتراوح بين 150 و250 دج.رئيس جمعية منتجي الفروالة لولاية سكيكدة، السيد العايب حمودي، أرجع تقلّص الإنتاج إلى جملة من العوامل، منها نقص تساقط الأمطار وصعوبة المسالك الغابية، إلى جانب المشاكل التي أضحت تعترضهم فيما يخص تسوية الأراضي التابعة للمصالح الغابية. والي سكيكدة السيد محمد حجار وعند استماعه لانشغالات منتجي الفراولة، بالخصوص تلك المتعلقة بمساعدتهم من أجل إدخال السقي التكميلي، وإنجاز الحواجز المائية والآبار وفتح المسالك، أعطى تعليمات للمصالح المختصة قصد التكفل بانشغالات الفلاحين، منها إنجاز دراسة تتعلّق بالحواجز المائية.