واصل الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، زيارته للناحية العسكرية ال4 بالإشراف على تنفيذ تمرين تكتيكي بمستوى لواء مدعم وبالرمايات الحقيقية وبالذخيرة الحية على مستوى القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس بولاية إيليزي، وهو التمرين الذي شاركت في تنفيذه وحدات اللواء 41 مدرعا مدعمة بوحدات برية وجوية. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الفريق استمع إلى عرض قائد القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس الذي قدم الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه. كما استمع إلى قرار قائد اللواء المنفذ لهذا التمرين. وبميدان الرمي والمناورة، وبمعية اللواء الشريف عبد الرزاق قائد الناحية العسكرية الرابعة، تابع الفريق قايد صالح عن كثب مراحل تنفيذ هذا التمرين الذي يهدف إلى تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع، فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسندة بالدقة المطلوبة. كما تابع مختلف الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، وهي الأعمال التي اتسمت فعلا باحترافية كبيرة في جميع المحطات وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد فعّال، يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة وكذا اختبار مدى التمرس الميداني الذي بلغته كافة الوحدات المشاركة على جميع الأصعدة خاصة في المجال التنسيقي وفعالية الانسجام والتكامل، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية خاصة في دقة الرمايات. وفي لقاء تقييمي لمختلف مراحل تنفيذ هذا التمرين كان للفريق لقاء بإطارات وأفراد الوحدات المشاركة، تابعه أفراد جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بّعد، حيث هنأهم على الجهود الكبرى التي بذلوها طوال سنة، التحضير القتالي وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي «كلل بالنجاح التام»، مشيرا إلى أن حرصه الشخصي وبصفة دائمة على حضور التمارين التكتيكية الاختبارية والبيانية يأتي من أجل المتابعة الميدانية للمستوى التحضيري المتوصل إليه من طرف قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، إيمانا منه بأن تنمية الخبرة القتالية وترسيخ المعارف والقدرات وغرس سلوكيات العمل الجماعي المنسجم والمتكامل هي غايات عملياتية لا سبيل إلى تحقيقها إلا من خلال المحك الميداني، أي إجراء التمارين بنجاح. وأوضح المسؤول العسكري أن ترقية الأداء العسكري للأفراد والوحدات واكتساب الحنكة القتالية الفردية والجماعية المرغوبة وإضفاء طابع المرونة والتكامل على الأعمال القتالية وتقديم البرهان العملي والميداني على الجاهزية التامة والاستعداد الكامل لتحمل المهام الموكلة هي أعمال جليلة وعظيمة حرصت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وهي مدعومة بسند وتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني على أن تكون نهجا عمليا ومهنيا دارجا ورائجا بين صفوف جميع الأفراد العسكريين المرابطين في كافة ربوع الوطن. وأوضح الفريق قايد صالح أن «النهج العازم الذي يسعى الجيش إلى أن يكون هدفا تطويريا متجدد الطموح، يصدر عن إنسان واع بثقل وأبعاد مسؤولياته، إنسان يقدر الواجب حق قدره، ويعرف كيف يؤديه مهما كانت الظروف والأحوال، وتلك هي الخصال والسلوكيات التي نصر الله تعالى بفضلها الثورة التحريرية المباركة، وعلى الجميع أن يدرك بأن النهج الذي حرر الجزائر هو نفسه الذي باستطاعته أن يحافظ عليها» على حد قوله. وأضاف في نفس الإطار أن هذه هي الغاية التي يصبو إليها عبر لقاءاته الدورية والمنتظمة مع أفراد الجيش في جميع النواحي العسكرية خاصة إذا تعلق الأمر بحضور وتقييم التمارين العسكرية الاختبارية التي ليست معيارا لمدى ما وصل إليه قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي في هذه المنطقة من قدرة قتالية وعملياتية فحسب، بل هي علامة فارقة ومتميزة من علامات الحب والولاء الخالص للوطن المفدى. كما شكل هذا اللقاء فرصة للفريق، استمع خلاله إلى تدخلات وأفراد الوحدات المشاركة في التمرين الذين أكدوا من جديد حرصهم اللامحدود على حماية كل شبر من الجزائر.