تشرع السلطات المحلية لبومرداس في غضون الأيام القليلة القادمة، في عملية سبر آراء السكان، بهدف معرفة وتحديد مواقيت إخراج القمامة ورفعها بما يساهم في المحافظة على المحيط ونظافته، علما أنه تم استحداث ثلاث جوائز تخص أحسن قرية، وأحسن حي وأفضل مؤسسة تربوية. دعا الوالي عبد الرحمان مدني فواتيح إدارة «مادينات»، المؤسسة المحلية للنظافة والتطهير، إلى الإسراع في إجراء هذا السبر بالتنسيق مع اللجنة التقنية لمدينة بومرداس (كوفيب). مؤكدا أن المواطن يعتبر حجر الزاوية في هذا المسعى الذي تعمل السلطات على إنجاحه، بعد التدهور الكبير المسجل في الجانب البيئي. وطالب من جهة أخرى، من كل فعاليات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والمساجد بالعمل المنسق مع «مادينات» من أجل إنجاح أهدافها، لاسيما أن الموسم الصيفي بات على الأبواب، علما أن كمية النفايات اليومية ببومرداس تصل إلى أكثر من 600 طن، بمعدل 60 كلغ لكل فرد، وهو معدل كبير مقارنة بعدد سكان الولاية الذي يتجاوز 900 ألف نسمة. في حين استحدثت السلطات الولائية جوائز تشجيعية قي مجال المحافظة على جمالية الأحياء، ويتعلق الأمر بجائزة أنظف حي وأنظف قرية وأنظف مؤسسة تربوية، خصصت لها أغلفة مالية هامة، منها جائزة «توب.فيلاج» (أحسن قرية) خصص لها مبلغ 150 مليون سنتيم، إضافة إلى جائزة «توب.سيتي (أحسن حي) خصص له مبلغ مالي قدره 100 مليون سنتيم، إضافة إلى جائزة «توب.سكول» (أفضل مدرسة) خصص لها مبلغ 50 مليون سنتيم، وهي مبالغ تشجيعية ستكون موجهة بالدرجة الأولى لشراء عتاد ووسائل للتنظيف، خصوصا حاويات القمامة التي سيتكون ملونة حسب نوعية النفايات. كما سيتم تخصيص حاوية باللون الأصفر لجمع الخبز اليابس. وقد وجه الوالي في هذا الشأن، تعليمات تخص مؤسسات المجتمع المدني لتبني هذا المسعى، داعيا الشباب إلى الإقبال على خلق مؤسسات تعنى بالرسكلة. ويتم في الوقت الحالي، حسب المسؤول، إعداد القانون الأساسي لهذه الجوائز «التي نعتبرها صورة من صور التشجيع للسكان من جهة، وحافزا للحركة الجمعوية للتضامن والتكافل للعمل في هذا الإطار»، يقول الوالي مؤخرا ضمن خرجة خصصها لقطاع البيئة، دون أن يغفل التأكيد على أهمية الإعلام في إنجاح هذا المسعى.