عقد صبيحة أمس بدار الإمام بالمحمدية المجلس العلمي التابع لمرصد حقوق الطفل جلسته العملية الثانية من أجل تحديدالتنظيم الداخلي للمجلس ووضع برنامج عمل لسنة 2008 ، بحسب ما أفادنا به السيد ميهوب ميهوبي أمين عام المجلس·وحضر الجلسة 18 عضوا من كفاءات المجلس العلمي، ودار النقاش مطولا حول تشكيلة هذه الهيئة تنظميا وعمليا، واتفق الحضور على خلق هيئة المانحين لدعم عمل المجلس في اطار انجاز دراسات ومقاربات حول واقع الطفولة وكيفية ترقية حقوقها بالوطن· كما إقترح الأعضاء من جهة أخرى خلق هيئات تقنية ادارية وأخرى إستشارية تؤم لجان وطنية متعددة الاختصاصات ومتكافئة الأعضاء للتوصل إلى اقتراح حلول لإشكاليات تتعلق بموضوع الطفولة بكامل ربوع الوطن وتماشيا مع خصوصيات كل منطقة· واستنادا للشروحات المقدمة لنا من السيد ميهوبي فان عمل هذه اللجان سيبدأ في 2008 انطلاقا مما هوموجود من تشريعات وطنية وفي إطار ميثاق الأممالمتحدة الخاص بحقوق الطفل وحتى انطلاقا من الواقع المعاش للطفل بالجزائر كما أوضح المتدحث بالمقابل أن مرصد حقوق الطفل ليس عّراب الطفولة بالوطن، وانما نريد الوصول إلى صيغة عمل تتنسيقية بين كل الجهات للوصول إلى مقاربة عمل دقيقة داعيا كل أعضاء المجلس من مستشارين في القانون وأطباء وأخصائيون في علمي النفس والاجتماع الى اقتراح مخطط شامل تعمل به وتأخذه كل الأطراف الفاعلة في ميدان الطفولة، حتى يصبح المجلس العلمي للمرصد بمثابة القبلة لكل الحركات الجمعوية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية سواء الوطنية او الدولية الممثلة بالجزائر لتظافر الجهود في سياق ترقية حقوق الطفل· من جهته أوضح لنا السيد مكي المدر التنفيذي لمرصد حقوق الطفل التابع لهيئة الفورام أنه لم يتم بعد تحديد مخطط عمل المجلس العلمي فيما يخص انجاز الرداسات المتخصصة، غيرأن هذا المخطط يعني باعطاء الضوء الأخطر لاجراء ميدانيا كل المقاربات العلمية الخاصة بموضوع الطفل، بما فيها دراسات تخصيصة تدور حول، عمالة الأطفال ، سوء معاملة الطفل، الطفل والتمدرس، الطفل والصحة، الطفولة المشرّدة، إنحراف الأحداث ، حقوق الطفل بالجزائر وغيرها· مع الإشارة الى أن هذه التحقيقات ستكون تكيملية لسلسلة التحقيقات والردداسات المنجزة منطرف الفورام في السنوات الأخيرة وسيتم الاعلان عن نتائج هذه التحقيقات بصفة ظرفية مع انجاز تقريرسنوي مع نهاية كل سنة· يذكر أن ا لمجلس العلمي لمرصد حقوق الطفل تم تنصيبه رسميا في 20 نوفمبر المنصرم، ويتشكل من حوالي 30 عضوا، ومن بين أهدافه اجراء دراسات وبحوث حول مختلف المواضيع العامة ذات العلاقة مع حقوق الطفل، وترقية اطارمعيشته والدفاع عن هذه الشريحة الهشة من المجتمع·