تم أول أمس بدار الشعب في العاصمة تنصيب الفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين من طرف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي السعيد بحضور الوزير المكلف بالاتصال لدى الوزير الأول السيد عز الدين ميهوبي ومدراء المؤسسات الإعلامية الوطنية في جو ساده نقاش مستفيض وانتخابات نزيهة وشفافة أسفرت عن تعيين الصحفي عبد النور بوخمخم أمينا عاما للفيدرالية التي تعد الأولى المنضوية تحت لواء المركزية النقابية. وقد افتتح أشغال المؤتمر التأسيسي للفيدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي السعيد الذي التزم بتقديم كل الدعم المادي والمعنوي ل "المولود الجديد" ومرافقة العاملين في هذا القطاع في الدفاع عن حقوقهم وترقية المهنة وإلزام المؤسسات الإعلامية بتوفير كل الظروف المهنية والاجتماعية للصحفيين لتمكينهم من أداء مهمتهم النبيلة، معتبرا الصحافة "مهنة مركزية" وأصحابها من ضمن "أهم نخب المجتمع" التي يعول عليها في الدفاع عن الحرية والديمقراطية وترقية المجتمع. أما الوزير المكلف بالاتصال لدى الوزير الأول السيد عز الدين ميهوبي، فقد أثنى على المركزية النقابية التي فتحت الأبواب للصحفيين لتمكينهم من الدفاع عن قواعد الاحترافية وأخلاقيات المهنة، مشيرا إلى أن ميلاد الفيدرالية جاء في توقيت متميز، تعرف فيه بلادنا الكثير من الحيوية، معتبرا الصحافة حجر الزاوية في توجيه الرأي العام وأنها وصلت إلى مرحلة هامة مؤكدا التزام الحكومة بتطبيق ما قاله رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حول مهنة الصحافة أثناء تأدية اليمين الدستورية الأخيرة. كما دعا السيد ميهوبي أهل المهنة إلى تنظيم أنفسهم، وتحسين الخدمة العمومية، وعدم الاهتمام بالجانب المادي فقط، وفي هذا الإطار ذكر ممثل الحكومة بحجم الديون المترتبة على العديد من المؤسسات الإعلامية، مشيرا أن معالجتها ستتسم بمرونة أكبر، لكنه أوصى ممثلي وسائل الإعلام بالاهتمام بمجال التسيير وضمان حقوق الصحفيين والإداريين، مضيفا أن "قاعدة العمل في المهنة هي التشاور وأن وزارته ستلتزم بالتعاون مع كل النقابات والجمعيات الخاصة بقطاع الإعلام قصد ترقية القطاع وذلك بالتكوين وغيره مذكرا بالحوافز التي وضعتها الحكومة لدعم الصحافة والصحفيين. وقد جرت أشغال المؤتمر في جو ساده نقاش مستفيض من طرف المؤتمرين الذين بلغ عددهم 298 مندوبا ممثلين لأزيد من 30 صحيفة إضافة الى وكالة الأنباء والاذاعة والتلفزيون، ودار الحديث في مجمله حول الجانب التنظيمي والتمثيلي بحضور ثلاثة أعضاء من الأمانة الوطنية للمركزية النقابية وهم السادة: صالح جنوحات، عبد القادر مالكي، وأحمد قطيش الذين رافقوا المؤتمرين وساعدوهم في تكوين لجان الأعمال التي بغلت أربعة هي: لجنة إثبات العضوية، لجنة برنامج العمل، لجنة الانتخاب وكذا لجنة البيان الختامي. فبعد المصادقة على النظام الداخلي للمؤتمر وتنصيب لجان الأعمال تم تشكيل المجلس الوطني للاتحادية الذي يضم زهاء 70 عضوا عكفوا في الفترة المسائية على تعيين الأمين العام للفيدرالية ضمن انتخابات شفافة ونزيهة ترشح فيها ثلاثة صحفيين هم: الزميل إلياس بوملطة (جريدة النصر) ومحمد لمسان (الإذاعة الوطنية) وعبد النور بوخمخم (جريدة الخبر) الذي فاز في الأخير بالأغلبية تلاها تعيين المكتب التنفيذي الذي ضم 11 عضوا منهم ثلاث صحافيات وفق ما اتفق عليه ضمن المفاوضات مع المركزية النقابية. وفي ختام المؤتمر هنأ الأمين العام للمركزية النقابية السيد عبد المجيد سيدي السعيد الصحفيين بهذا الإطار القانوني الهام داعيا الى التشاور والتضامن والعمل الجماعي حتى يتم تحقيق مختلف المطالب المهنية والاجتماعية، معترفا أن الاتحادية أول من احترم حق المرأة في التمثيل، وحسبه فإن المكتب ضم كل الوسائل وأن ذلك سيحقق الانسجام الذي سيثمر مسقبلا نشاطا مؤكدا أن الهدف الأول بعد التأسيس هو وضع ورشة الاتفاقية الجماعية تليها ورشة "مراجعة قانون الإعلام"... وغيرها. أما الأمين العام للفيدرالية السيد عبد النور بوخمخم فالتزم أمام الزملاء بالعمل والتشاور وتجسيد مخلتف المطالب بالأفعال لا بالأقوال.