يجتاز اليوم، حوالي 500 ألف مترشح الامتحانات الخاصة بمسابقة توظيف الأساتذة الذين يتنافسون على 10009 مناصب في الطورين المتوسط والثانوي. ومن المنتظر أن يستفيد الفائزون في المسابقة من تكوين ابتداء من شهر أوت القادم بعد نجاحهم في الامتحانين الكتابي ثم الشفهي وذلك لتأهيلهم لاستلام مناصبهم مع الدخول المدرسي شهر سبتمبر المقبل. وتنظم هذه المسابقة على أساس الاختبارات للسنة الثانية على التوالي بعد إلغاء العمل بنظام «دراسة الملفات»، بحيث يجتاز المترشحون في الطور المتوسط 4 اختبارات، ويتعلق الأمر بمادة الاختصاص، تكنولوجيات الإعلام والاتصال، ثقافة عامة ولغة أجنبية، مع تحديد «الفرنسية»، ونفس المواد يجتازها المترشحون للطور الثانوي. أما فيما يخص توظيف الأساتذة للطور الابتدائي، فسيتم الاعتماد على القوائم الاحتياطية الخاصة بمسابقة السنة الماضية. وبعد الإعلان عن النتائج الأولية لمسابقة اليوم والكشف عن قائمة الناجحين في الاختبار الكتابي، سيجتاز هؤلاء الاختبار الشفهي للقبول النهائي منتصف شهر جويلية. وهو الاختبار الذي سيجرى عن طريق مقابلة مع أعضاء اللجنة انطلاقا من موضوع أو نص ذي علاقة باختصاص المترشح لمدة عشرين دقيقة على الأكثر، على أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية نهاية شهر جويلية حتى يتسنى للمعنيين مباشرة التكوين في شهر أوت المقبل تحضيرا لاستلام مناصبهم خلال الدخول المدرسي المقبل المقرر في شهر سبتمبر، كما سبق أن أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية، وذلك تفاديا لأي شغور في المناصب. علما أن هذا التكوين سيستمر طيلة العام الدراسي، حيث سيكون الأساتذة الجدد الفائزين في المسابقة مجبرين على مزاولة هذا التكوين لكسب تقنيات التدريس بما يؤهلهم لأداء المهمة بأريحية في مواد اختصاصهم. وأكدت وزارة التربية الوطنية أنه تم اتخاذ إجراءات صارمة لضمان تأمين اختبار اليوم وإعطائه مصداقية باعتماد الإجراءات المعمول بها في الامتحانات الرسمية كامتحان البكالوريا من ناحية الموضوعية والشفافية وضمان سرية المواضيع ال58 التي تم إعدادها من طرف أساتذة تم احتجازهم ومنعهم من استعمال أي وسائل تكنولوجيا أو وسائل اتصال مع المحيط الخارجي وحتى مع عائلاتهم إلى غاية انتهاء الاختبار، تفاديا لتسريب أي موضوع. وقد تم تجنيد حارسين اثنين في كل قاعة، ومراكز للتجميع والإغفال، إلى جانب تصحيح أوراق المترشحين خارج ولاياتهم تفاديا للتزوير والتلاعبات. وقد تم تحديد مراكز إجراء الاختبار على المستوى الوطني حسب خصوصية كل ولاية وعدد المترشحين، وتعيين رؤساء المؤسسات التربوية كرؤساء لمراكز الإجراء، مع تجنيد ملاحظين بمراكز الإجراء معينين من قبل وزارة التربية بتعين ملاحظ بكل مركز لمتابعة سير العملية طيلة فترة إجراء الاختبار.