أطلقت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك مؤخرا، حملتها المعتادة «لا تسقني سما»، بعدما أعطت نفس الحملة في طبعتها السابقة خلال السنة المنصرمة نتائج مرضية، حسبما أكده مصطفى زبدي رئيس المنظمة، مشيرا إلى أن هذه الحملة تتزامن مع موسم الصيف. الحملة التي أطلقتها المنظمة الوطنية السنة المنصرمة تحت شعار «لا تسقيني سما»و داعية من خلال ما رفعته إلى ضرورة تغيير المتعاملين الاقتصاديين من بعض السلوكيات الخاطئة التي يمارسونها عند نقل البضائع، منها المشروبات الغازية والعصائر وكذا المياه المعدنية، والتي كثيرا ما يتم نقلها عبر شاحنات غير مغطاة معرضة مباشرة لأشعة الشمس. أكد زبدي في هذا الخصوص أن الحملة التي أطلقت في السنة المنصرمة أتت بثمارها، بعدما اعتمد العديد من المتعاملين الاقتصاديين شاحنات مخصصة لنقل المنتجات التي لابد أن تخضع لسلسلة التبريد دون انقطاع، أو على الأقل شاحنات مغطاة ومحمية من أشعة الشمس التي تحول المادة المتواجدة داخل القارورة الزجاجية أو البلاستيكية إلى سم حقيقي بفعل الحرارة المنبعثة من أشعة الشمس الحارقة، لاسيما إذا تم نقل تلك البضاعة من ولاية إلى أخرى ولكيلومترات طويلة. واستغل مصطفى زبدي حديثه ل«المساء»، لتحذير المواطنين من السلوكيات الخاطئة في ثقافة استهلاكهم، لاسيما خلال الصيف، مما يجر مشاكل صحية تتفاقم حدتها وتظهر انعكاساتها فيما بعد، على غرار اقتناء المواد الغذائية من الأسواق الموازية والمعروضة تحت أشعة الشمس، من عصائر ومشروبات، حلويات تقليدية، وكذا مواد معلبة يعرضها التاجر خلال يوم كامل تحت أشعة الشمس، وكذا الأتربة على قارعة الطرق، والتي تعتبر سما حقيقيا على صحة مستهلكيها.