استغل السيد مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، الندوة الصحفية التي أطلقتها المنظمة تحضيرا لشهر رمضان المعظم، لإعادة إطلاق الحملة الوطنية «لا تسقني سما»، بعدما أثبتت نجاحها وأعطت ثمارها خلال الحملة السابقة خلال السنة المنصرمة، والتي تم تغيير بفضلها العديد من السلوكيات «الخاطئة» للمتعاملين الاقتصاديين في تخزين ونقل وعرض مختلف المشروبات، يقول زبدي. أوضح المتحدث أن حملة وطنية تحسيسية سوف تتم على مستوى أسواق التجزئة والجملة انطلاقا من الأسبوع القادم، تهدف إلى ضمان الوفرة والتموين بمختلف المنتجات وعدم الرفع من الأسعار عشية شهر رمضان الكريم، منها حملة «لا تسقيني سمّا»، فضلا على شعارات أخرى سترفعها المنظمة لحماية وإرشاد المواطن في هذه المناسبة التي يزيد فيها «الاستهلاك» بشكل ملفت للانتباه. كما نوه زبدي بالإجراءات المتخذة من طرف وزارة التجارة حول تنظيم الأسواق وتوفير المنتوجات والحفاظ على أسعارها. وأوضح أن هذه الحملة التحسيسية التزمت بها المنظمة لضمان شهر صيام دون مشاكل صحية ولا أخرى مرتبطة بالأسعار، حيث سيشرع أعضاء المنظمة في خرجات وزيارات ميدانية إلى الأسواق والتقرب من تجار التجزئة والجملة بضرورة عدم رفع الأسعار والتأكيد على وفرة المنتجات. وأضاف المتحدث أن مختلف الحملات ستهدف إلى ضمان راحة المستهلك، بحث ومطالبة التجار بعدم اللجوء إلى المضاربة وعدم احتكار المنتجات عشية شهر رمضان المعظم، موضحا أن الحملة ستكون لها فعالية في الميدان ويكون لها صدى واسعا في أوساط التجار، لضمان توفير مختلف المنتجات في الأسواق وبأسعار معقولة تكون في متناول جميع فئات المجتمع، معتبرا أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة بخصوص تنظيم الأسواق وتوفير المنتجات والحفاظ على أسعارها «مطمئنة». ذكر زبدي أنه أصبح من المعروف في هذه الفترة التي تسبق الشهر المبارك، زيادات تصل إلى 50 بالمائة في بعض المنتجات، معتبرا أن سياسة التقشف وتدني قيمة الدينار أثرت على القدرة الشرائية للمواطنين، وأضاف أنه من الضروري أن تبقى الأسعار مستقرة في شهر رمضان الذي يعرف عادة زيادات في أسعار المنتوجات، مشيرا من جهة أخرى إلى ضرورة القضاء على اللهفة التي تنتاب الكثير من الصائمين في الأيام الأولى من شهر رمضان، مع ضرورة المحافظة على الأكل المتزن الذي يطبع المائدة الرمضانية، على أن يتم ذلك دون تبذير. وأكد زبدي في نفس الإطار، أن المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك تعتزم القيام بنفس حملة السنة الماضية «لا تسقيني سما»، بعدما أثبتت نجاحها في المرة الأولى. كما ستسعى المنظمة في هذه الحملة الوطنية إلى القضاء على ظاهرة تخزين، نقل وعرض المياه المعدنية والمشروبات تحت أشعة الشمس، نظرا للمخاطر الكبيرة التي تنتج جراء نقل القارورات البلاستيكية تحت درجة حرارة مرتفعة وتحت أشعة الشمس. وذكر في هذا الصدد أنه ثبت علميا أن وضع القارورات البلاستيكية تحت أشعة الشمس يجعل ما بداخلها سمّا يتراكم في جسم الإنسان، ويؤدي إلى أمراض مستعصية، مشيرا إلى أن هذه الحملة تأتي لمحاربة تلك السلوكيات الخاطئة التي يمارسها المتعاملون الاقتصاديون.