تنقلت "المساء" إلى القاعة المغطاة لتدريب الرياضة القتالية كينغ بوكسينغ التي كانت تغص بالشباب من مختلف الأعمار، وكانت أيضا فرصة للوقوف على ما يقدمه المدرب محمد بلميلود الذي أجرينا معه هذا الحوار. هل لك أن تقدم نفسك للجمهور؟ السيد محمد بلميلود تأثرت كثيرا بالأب الروحي لهذه الرياضة بعين تموشنت السيد سعيد بن عطية وكانت الانطلاقة الفعلية في تلقي التدريبات سنة 1989 ثم تنقلت إلى ولاية وهران، حيث كانت الفرصة للاحتكاك مع مدربين كبار على غرار ميلود دوكار وسليمان خلادي. مشاركاتك داخل الوطن؟ أكيد تلك هي التي أعطت الفعالية وروح المواصلة في التدريب بالرغم من الإمكانات الجد قليلة فإن العزيمة كانت أكبر من ذلك لحد القول الدخول في عالم التحدي، لا سيما بعد أن فزت بالبطولة الجهوية سنة 96 / 97 المقامة بالباهية وهران والتي كانت بمثابة فتح الشهية وتحصلت على الدرجة 1 في الكاراتي سنة 97 التي احتضنت فعالياتها مدينة معسكر ثم العودة إلى مدينة وهران في رياضة كيك بوسيغ للحصول على الدرجة 2 سنة 2002 ثم المشاركة بمدينة تيزي وزو في اختصاص كيوشينكاي. كيف قررت دخول عالم التدريب؟ الفكرة جاءت من قبل الزملاء بعد أن عدت إلى مسقط الرأس عين تموشنت لترسخ فكرة التدريب ثم العودة إلى بساط وهران للحصول على شهادة التدريب (م.م.أ) المختصة في الفنون القتالية المختلطة بمساعدة المدرب العالمي (ايمنوال فارنونداز) والمدرب لكحل عبد القادر والمدرب قردلي وليد. هل واجهت عراقيل في بداية مشوارك كمدرب؟ بعد سلسلة من المشاورات واللقاءات مع اطارت مديرية الشباب والرياضة لعين تموشنت الذين قدموا لي كل التسهيلات للحصول على قاعة كما أنه من الواجب ذكر أسماؤهم لأنهم كانوا سندا حقيقيا بدءا من المدير منصف مرابط والإطارات التابعين للمديرية السالفة الذكر (هواري عبدالرحمان وبن عمر عبدالقادر وغيرهم) تحصلت على فتح القاعة سنة 2012 تحت لواء الشباب الرياضي عين تموشنت مثلها كمثل الأندية الناشطة في رياضات أخرى إلا أن الدعم من قليل إلى منعدم تماما وهو حال غالبية الرياضات على المستوى المحلي بخلاف الكرة المستديرة. هل هناك إقبال لدى الجمهور على هذه الرياضة؟ بطبيعة الحال، فالأعداد تتزايد من يوم لآخر ولاسيما من الأولياء خشية على ما يحدث في العالم الخارجي وفي هذا السياق نحصي وإلى غاية اليوم نحو 80 من فئة الأصاغر والتي نخصص لها حصص التدريبية بعد أوقات الدراسة إلى جانب يوم الثلاثاء مساء والجمعة وفئة الكبار التي تفوق العدد الأول ب20 رياضيا يكون لها الحصة بعد إنهاء مع فئة الأصاغر. متى أسستم الجمعية؟ لقد سبقتني في الحديث وكان ذلك هو الحل الوحيد بحيث بعد صراع مع الذات قررنا إنشاء جمعية سنة 2014 / 2015 ومن ثم كانت انطلاقة بنفس جديد. هل من ألقاب ومشاركات؟ البداية كانت على شكل منافسات تقييمية على المستوى المحلي ثم انطلقنا في المشاركات خارج الولاية بحيث تمكنا من إحراز 04 أبطال جهويين في صنف الأصاغر كل من دنفار عمر ورحماني رياض ولورميل محمد وعفاني مراد إلى جانب بطل في وزن 82 كلغ. ويتعلق الأمر بالمصارع بلغماري ميلود في البطولة الوطنية المقامة بمدينة وهران وبطل جهوي في وزن 62 كلغ المقامة مؤخرا بعين تموشنت وهو المصارع بنات وليد. ألقاب عديدة ومشاركات مشرفة هل تلقيتم الدعم من السلطات؟ نواجه تحديا كبيرا، حبا لهذه الرياضة وتدعيما للفئات المشاركة بحيث نصل إلى 53 دورة جهوية تم تنظيمها بمدينة عين تموشنت منذ سنة 2012 إلى غاية الآن إلا أننا لم نتلق أي دعم كما أننا ثقتنا كبيرة جدا في الراعي الأول للولاية السيد أحمد حمو التوهامي الذي يمشي قدما في التنمية بمختلف أشكالها بالولاية وآمالنا كبيرة فيه. مشاريعكم المستقبلية؟ نفس جديد لإعداد أبطال الجزائر ثم التألق على المستوى العربي والعالمي. كما نطمح لإقامة تربصات بتايلاندا وفرنسا وبرمجنا دورة وطنية بعين تموشنت. والدليل أننا لم نتوقف عن العمل خلال شهر رمضان، حيث كثفنا من الخرجات والاستعراضات عبر مختلف بلديات الولاية مباشرة بعد صلاة التراويح. كما أن الجو ساعدنا كثيرا كون الاستعراض كان يقام على الهواء الطلق والذي لقي تجاوبا كبيرا من الجمهور نتمنى التوفيق في النوع الجديد الذي أضفناه والمتمثل في الملاكمة العربية والتي يشرف عليها السيد عبدون مقران وهو ممثل جهوي في هذا الاختصاص. كما نقدم تحية خالصة للمدربين بن عطية سعيد وبن حداد إسماعيل وبن سليمان خالد وحميد بلبشير وبلحاجين وهبي ودوكارا ميلود. وفي الأخير دامت "المساء" منبرا إعلاميا صادقا لقرائها.