قرابة 300 مصارع (100 لدى الأواسط، 80 لدى الأصاغر و75 لدى الأكابر وحاملي حزام أسود)، شاركوا في التربص الجهوي الذي احتضنته أول أمس قاعة الضمان الاجتماعي بوهران، واتسع ليضم مصارعين مشاركين من ولايات أخرى على غرار الجزائرالعاصمة، البليدة، تيزي وزو، المسيلة، ورقلة وغيرها. وقد أشرف على هذا التربص الأستاذ ناصر رويبح (درجة سابعة)، الذي ركزّ فيه رفقة المؤطرين الآخرين على تقنيات الدفاع والهجوم على مستوى البساط، وباستعمال السلاح في الحالتين في مرحلة ثانية، مع حرص هؤلاء المؤطرين على إفادة المصارعين المشاركين، وخاصة المبتدئين منهم بالخبرة الكبيرة التي يتمتعون بها، التي ستنفعهم بالتأكيد في قادم التربصات المزمع إجراؤها، خاصة التربص الوطني الذي ستحتضنه إما مدينة وهران أو عين تموشنت شهر أوت القادم. وعبّر الأستاذ رويبح عن سعادته الكبيرة بحضور ذلك العدد من الرياضيين، ومنهم من يداوم على حضور مختلف التربصات التكوينية، التي هي فضلا عن كونها تفيد من الناحية التقنية لمعرفة كل ما هو جديد في رياضة الأيكيدو، فهي فرصة للاحتكاك بين المؤطرين والمصارعين ولقاءات للتعارف بين الرياضيين أنفسهم. واعتبر الأستاذ رويبح أن رياضة الأيكيدو أضحت لها مكانة خاصة في ولاية وهران؛ ”ارتفاع عدد الفروع من ثلاثة إلى عشرة دليل واضح على الانتعاش الكبير الذي تعرفه رياضة الأيكيدو في السنوت الأخيرة، وهذا يخدم الرياضة عموما والأيكيدو بشكل خاص. وتغمرنا سعادة كبيرة لما نشاهد مداومة بعض المدربين على حضور مختلف التربصات، فهذا يعني بأن ثمار مجهوداتنا بدأت تُقطف”. وينتظرالجميع بفارغ الصبر، انفراد رياضة الأيكيدو باتحادية خاصة بها بعد الإلحاح الكبير للمشرفين عليها، للانفصال عن الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية، التي انضمت إليها رياضة الأيكيدو سنة 2001، حيث تكتفي في الوقت الحاضر بلجنة خاصة بها. وحسبما ورد من بعض المؤطرين لهذا التربص الجهوي، فإن الأمور تسير حاليا في الطريق الصحيح، والجهود منصبة على الشق الإداري والإجراء القانوني، مع تمنيات بتسهيل وتسريع وتيرة هذه المهمة من قبل وزارة الشباب والرياضة. وقد اعتبر الأستاذ رويبح انفراد رياضة الأيكيدو باتحادية خاصة بها إن حصل وتم، خطوة هامة على درب تطوير هذه الرياضة، ورفع شأن الأيكيدو الجزائري عالميا، والأهم قطف ثمارالجهود المبذولة والمستمرة لعدة سنوات.