ستباشر مديرية السياحة والصناعات التقليدية بالعاصمة، معاينة الهياكل الفندقية المتواجدة بولاية الجزائر، من خلال اللجنة الولائية المشتركة، للوقوف على أهم التحضيرات الخاصة باستقبال موسم الاصطياف، وكذا معاينة وضعية الخدمات المقدمة للزبائن "وفق مقاييس جد مضبوطة"، في إطار الرزنامة التي تعكف المديرية الوصية على تطبيقها كل سنة، لاسيما، قبيل وخلال موسم الاصطياف. اللجنة الولائية المشتركة، ستقوم بجرد أهم النقائص المسجلة ضمن التقارير التي ستعدها عن كل فندق، ستأخذ من خلالها عدة تدابير ستكون عقابية للفنادق التي لم تحترم الشروط المطلوبة، حيث تشكل مسألة الترميم نقطة جد هامة بالنسبة للفنادق المتواجدة على مستوى الحظيرة السكنية القديمة، دون إغفال جانب التأثيث بما يتوافق مع المخطط التوجيهي الذي يهدف إلى تحسين قطاع السياحة، ورفع عدد السياح بالعاصمة التي تراهن على تحقيقه المديرية الوصية وفق مخططها السنوي، حيث ينتظر أن يتم تسجيل نسبة إقبال مرتفعة خلال موسم الاصطياف لهذه السنة. اللجنة المختصة تضم ممثلين عن مديريات ولائية وصية من بينها، مديرية الصحة، الحماية المدنية، التجارة، من أجل التحقق من احترام شروط النشاط المرخص به على مستوى الفنادق، بداية من مسألة النظافة، وكذا وضعية وسلامة الفندق من الناحية المعمارية، لاسيما أن أغلبية الفنادق غير المصنفة، وكذا ذات النجمة الواحدة تتواجد على مستوى حظيرة سكنية قديمة وسط العاصمة، وتستدعي ترميمات دورية، حيث انطلقت اللجنة الوصية في لمعاينة ومراقبة الفنادق المتواجدة بالعاصمة، حيث ستشمل العملية ستتفقد نوعية الخدمات المقدمة وكذا المرافق الخدماتية التي يجب توفرها وفي مقدمتها حظائر السيارات. وأوضحت الزيارات التفتيشية الأولية التي تم القيام بها خلال موسم الاصطياف الماضي، أن عددا معتبرا من الفنادق سعت إلى تحسين مستوى خدماتها، انطلاقا من إعادة تهيئة شبه كلية للفنادق، والتأثيث بغية الحصول على تصنيف أحسن من حيث عدد النجوم، وبالتالي استقطاب عدد أكبر من الزوار المحليين، والسواح، بعد أن تم منح فترة إضافية أخرى لعدد معتبر من الفنادق لاستكمال أشغال الترميم، من أجل اعتماد تصنيفات أخرى، حيث شهدت مجموع الفنادق المتواجدة على مستوى الدائرة الإدارية لسيدي أمحمد في الفترة الأخيرة أشغال متسارعة لإعادة ترميم الغرف، وتحسين مستوى التأثيث. تجدر الإشارة، إلى أن ولاية الجزائر من المنتظر أن تتدعم بهياكل فندقية جديدة خلال موسم الاصطياف الداخل، بالنظر إلى السياسة التشجيعية التي باتت معتمدة لتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي، وكذا تنظيم مسابقات سنوية لاختيار أحسن الفنادق والمطاعم الناشطة على مستوى ولاية الجزائر، لتقديم تشجيعات معنوية لكافة الشركاء في القطاع.