حشدت الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية الدعم لمخطط الحكومة وبرنامج الوزير الأول عبد المجيد تبون، من خلال استدعاء ممثلي الكنفدرالية عبر 48 ولاية، بالاضافة إلى ممثلات عن تنظيمات ومكاتب نسوية عبر ولايات من الوطن. الرئيس الشرفي للهيئة السيد لحبيب يوسفي أكد على ضرورة التجند التام لكل الكنفدراليات والتنظيمات ورجال الأعمال لمرافقة الحكومة ومساندتها لتجاوز المرحلة الحرجة التي يمر بها الاقتصاد.. الكنفدرالية، وعلى لسان رئيستها المدعومة من 48 ولاية، قررت النزول إلى الميدان من خلال زيارات ميدانية تنطلق الأحد القادم وتشمل كل ولايات الوطن لحشد الدعم في انتظار تسليم وثيقة مقترحات للوزير الأول لحل مشاكل بعض القطاعات. التف ممثلو الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية عبر كامل ولايات الوطن أمس، في اجتماع خاص حول مقترح رئيسة الكنفدرالية السيدة سعيدة نغزة الرامي إلى دعم برنامج الحكومة الذي عرضه الوزير الأول مؤخرا. وحسب الرئيسة، فإن البرنامج المعروض من قبل عبد المجيد تبون جدير بالدعم والمرافقة، وهو يتضمن عناصر قوية من شأنها بلوغ الأهداف المسطرة وتجاوز المرحلة الحساسة التي يمر بها الاقتصاد الوطني المتأثر بتراجع موارده المالية. الاجتماع شكل فرصة لسعيدة نغزة للتأكيد على أنها لا تزال رئيسة للكنفدرالية بإجماع وموافقة ممثلي الولايات، مفندة بذلك ما ورد في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض العناوين الصحفية التي وقعت في فخ بعض المتلاعبين الذين سعوا إلى الإيقاع بينها وبين رئيس الآفسيو، باعتبار أن مروج الإشاعة عبر الفايسبوك يحمل صورة السيد علي حداد.. ونفت المتحدثة أن يكون علي حداد وراء الإشاعة، مؤكدة أن مستواه لا يسمح بذلك، كما أن انشغالاته أكبر من ذلك. سعيدة نغزة قررت الخروج إلى الميدان والاجتماع بممثليها عبر كامل ولايات الوطن والتحدث مع أرباب العمل المنخرطين في الكنفدرالية وتحسيسهم بوقف أي ممارسات من شأنها الضغط على الحكومة في الوقت الراهن، والعمل على مد يد العون للوزير الأول لتجسيد مخطط عمل حكومته وتجاوز كل الخلافات والمطالب الشخصية على الرغم - تضيف - من المشاكل التي لا تزال تعانيها المؤسسة الجزائرية لاسيما تلك الناشطة في قطاع البناء والأشغال العمومية. وفي السياق، قالت المسؤولة إنها سعت إلى وقف الاحتجاج والإضراب عن الطعام الذي شرعت فيه 65 مؤسسة مقاولة تنشط في مجال البناء بسبب المشاكل المتعددة التي تواجهها. السيدة نغزة التي تحصي 600 مؤسسة بناء وأشغال عمومية في هيئتها، أكدت أنها سترفع تقريرا لوزير السكن حول أبرز المشاكل التي تواجهها، على الرغم من تسوية المشاكل المالية العالقة بقرار من الحكومة.. مشيرة إلى أنها حملت كل المؤسسات المنخرطة مسؤولياتها إزاء المشاريع التي استلموها مطالبة إياهم باستكمالها في آجالها نزولا عند توجيهات الوزير الأول. وبعد أن عددت أبرز النقاط التي تضمنها مخطط عمل الحكومة في جميع المجالات والميادين، جددت رئيسة الكنفدرالية التأكيد على دعم رجال الأعمال للمخطط لصالح البلاد واستكمالا لبرنامج رئيس الجمهورية الذي حصن الجزائر من الوقوع تحت رحمة «الأجنبي» وجنبها مشاكل أعقد.. وفي الموضوع قال الرئيس الشرفي للكنفدرالية السيد لحبيب يوسفي إن مخطط عمل الكنفدرالية هو التجند والمساندة لمواجهة الأزمة التي قال إن حلولها موجودة، مضيفا أن دعم الكنفدرالية نابع من دعم الشعب بأكمله لبرنامج الرئيس الذي حدد أبرز محاور الخروج من الأزمة، في إشارة إلى إمكانيات الجزائر في قطاعات الفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة. الحبيب يوسفي الذي عاد إلى بعض ما تضمنه خطاب الوزير الأول عبد المجيد تبون، قال إن انتقاد هذا الأخير تدخل رجال الأعمال في السياسة لا يستهدف الكنفدرالية ولا منتسبيها، بل على العكس يضيف - أن أحد ركائز ومبادئ الكنفدرالية هي عدم التدخل في شؤون الدولة ورعاية مصالحها أيا كانت باعتبارها أولوية قبل أي اعتبارات شخصية، مشيرا إلى أن هيئته لطالما انتقدت ممارسات بعض رجال الأعمال وأشارت رئيستها في العديد من المرات والمناسبات إلى أن الرئيس بوتفليقة لن يسمح بها وأنه سيشهر عصاه لمن عصا وهو ما تحقق اليوم.