وقّعت الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية وجمعية رجال الأعمال المصريين، اتفاقا استراتيجيا هو الأول من نوعه بين رجال أعمال البلدين يقضي بتفعيل الشراكة بين متعاملين ومستثمرين جزائريين ومصريين وفق القوانين المتعامل بها في البلدين وفي القطاعات ذات الاهتمام المشترك وتلك التي تشكل الأولوية لاقتصادياتهم في الوقت الراهن. الاتفاق الذي وقعته رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية السيدة سعيدة نغزة، وقع على هامش مشاركتها منذ أول أمس بالقاهرة في الدورة الأولى لمؤتمر الاستثمار الصناعي والتجاري لتجمع دول حزام وطريق الحرير تحت شعار «مصر بوابة طريق الحرير»، الذي عقد بالقاهرة تحت رعاية وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل. المؤتمر نظم من قبل جمعية رجال الأعمال المصريين والإتحاد الصيني للاقتصاديات الصناعية، حيث كان اللقاء إيجابيا لوفد المتعاملين الجزائريين الذين توجهوا إلى القاهرة واحتكوا بنخبة من المتعاملين المصريين والصينيين ضمن لقاءات واجتماعات خاصة قبل التوقيع على الاتفاق بين الهيئتين اللتين قررتا خوض تجارب الشراكة في عدة قطاعات سواء بمصر أو في الجزائر. بعد مباحثات ومشاورات، تم بمصر التوقيع على بروتوكول الاتفاق والشراكة الاستراتيجي بين الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية وجمعية رجال الأعمال المصريين بحضور هالة السعيد، وزيرة التخطيط المصرية، متبوعا بتكريم خاص للسيدة سعيدة نغزة رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية من طرف رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين بحضور وزراء ومسؤولين سامين. الاتفاق يتضمن عدة بنود تتعلق أساسا بتعزيز الشراكة بين رجال الأعمال الجزائريين والمصريين، بالاضافة إلى تقديم تسهيلات ومرافقة للمستثمرين المصريين الراغبين في اقتحام الأسواق الجزائرية والاستثمار بها لاسيما في قطاع السياحة التي تملك فيها مصر خبرة واسعة.. أما عن المستثمرين الجزائريين، فأوضحت السيدة نغزة أن المسؤولين على قطاع الصناعة والاستثمار في مصر إلتزموا بتخصيص أراضي للمتعاملين الجزائريين الراغبين في الاستثمار بها. للإشارة، حلت سيدة الأعمال، رئيسة الكنفيدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة بمصر قادمة من مدريد (إسبانيا)، حيث شاركت في ملتقى دولي حول عالم الشغل، من تنظيم منظمة العمل الدولية بالتعاون مع الكنفيدرالية الإسبانية لمنظمات أرباب العمل والاتحاد الأوروبي بمشاركة خبراء من 39 دولة، عكفوا على مدار يومين على مناقشة عدّة قضايا مهمة مرتبطة بمستقبل سوق العمل على المستوى العالمي والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحسّاس في الاقتصاد الدولي. للعلم، شرعت الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية مؤخرا في حملة هامة تحركت فيها الدبلوماسية الاقتصادية للجزائر قادتها كل من سعيدة نغزة، حبيب يوسفي ومحفوظ ميقلاتي.. وتوجهت سيدة الأعمال سعيدة نغزة نحو العاصمة الإسبانية مدريد للمشاركة في ملتقى دولي حول عالم الشغل، كما توجه الرئيس الشرفي للكنفيدرالية السيد حبيب يوسفي نحو العاصمة البرتغالية، حيث التقى بالرئيس البرتغالي. من جانبه، توجه السكرتير العام للكنفيدرالية محفوظ ميقلاتي نحو برشلونة في لقاء مهم لاتحاد رجال الأعمال للبحر المتوسط «بيزنس ماد».