أوقفت أمس، مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية وهران وبعد تحر دام أكثر من 20 يوما عصابة منظمة مكونة من 7 أفراد، كانت قد قامت منذ 22 يوما بالسطو على مركبة تابعة لشركة «أبو» للهواتف النقالة واستولت على مبلغ 6 ملايير سنتيم. وحسب مجريات التحقيق، فإن العصابة المكونة من 7 أفراد يترأسها معتاد إجرام قام بالتنسيق مع موزع للهواتف النقالة بتنفيذ العملية وسرقة مبلغ 6 ملايير سنتيم بعد أن تم تتبع سيارة الشركة التي كانت تحمل المبلغ المالي وذلك إلى غاية الطريق الوطني رقم 11 في منطقة سيدي البشير، حيث قام أفراد العصابة باستخدام سيارتين توقفت إحداهما أمام سيارة الشركة، فيما توقفت السيارة الثانية مباشرة خلف السيارة لمنعها من الفرار، بينما قامت مركبة كبيرة الحجم بالتوقف إلى جانب سيارة الشركة وحجب الرؤية خلال عملية السطو التي استعملت فيها السائل المسيل للدموع وأسلحة بيضاء، ليفر اللصوص وبحوزتهم المبلغ المالي. وتم فتح تحقيق أمني مباشرة بعد تلقي الشكوى من طرف الضحايا الذين كانوا على متن سيارة الشركة ليتم تتبع خيوط القضية إلى غاية الوصول إلى تحديد ترقيم إحدى السيارات التي استعملت في عملية السطو وتم من خلالها توقيف المتهمين الواحد تلو الآخر. وكشف عميد الشرطة رئيس المصلحة الولائية لشرطة القضائية زهير بوحفص بأن مدبر العملية كان ذكيا جدا حيث قام بجمع أعضاء العصابة من أحياء مختلفة بولاية وهران، وهم لا يعرفون بعضهم ما صعب من عملية التحقيق، والتوصل للجناة الذين تم توقيفهم بوهران وبجاية والبليدة. كما تم خلال العملية استرجاع مبلغ 1.8 مليار سنتيم من المبلغ المسروق، إلى جانب 4 سيارات فاخرة تم شراؤها من طرف أفراد العصابة واسترجاع شقة سكنية قام المتهم الرئيسي بشرائها بمنطقة عين الترك، فضلا عن كمية كبيرة من المجوهرات وملابس رياضية باهظة الثمن وساعات وكذا السيارات التي استخدمت في عملية السطو، وسيتم اليوم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية.