موظف بالشركة وأمين صندوق ببنك ناتاكسيس خطّطوا للجريمة هكذا قامت عصابة بسرقة 16 مليار سنتيم من شركة سوفاك برمجت محكمة جنايات الجزائر العاصمة أمس ملف سرقة 16 مليار سنتيم من شركة تسويق السيارات (سوفاك) من طرف جماعة أشرار متكونة من 05 متهمين تتراوح أعمارهم مابين 25 و32 سنة من بينهم موظف بالشركة وأمين صندوق ببنك ناتاكسيس وجهت لهم تهم تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية السرقة المرتكبة بتوافر ظرفي التعدد والكسر وهي الجريمة التي نفذت على طريقة أفلام الأكشن. وقائع الجريمة تعود إلى تاريخ 26 جانفي 2015 عندما حررت المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر فرقة البحث والتدخل محضر جاء فيه: أنه بتاريخ ال 25 من نفس الشهر في حدود منتصف النهار بلغنا استقبال نداء من قاعة الإرسال بأمن ولاية الجزائر مفاده تعرض مواطن إلى اعتداء متبوع بسرقة على مستوى المنفذ المروري بمحاذاة دار العجزة ببئر خادم وبمعاينة المكان تم سماع الضحية (ر.سمير) عامل بشركة (سوفاك) الوكيل المعتمد لعلامات فولسفاغن أودي سيات وسكودا في الجزائر الذي صرح أنه تم الاعتداء عليه من طرف شخصين بواسطة مطرقتين حديديتين وغاز مسيل للدموع حيث يرتديان قبعتان من الصوف أحدهما قام بكسر زجاج الباب الأمامي والثاني امتطى سيارته من الخلف ورشه بغاز مسيل للدموع فاضطر إلى الهروب ليقوم الشخصان بسرقة 04 حقائب وعلبة كرتونية تحوي مبلغ 16 مليار سنتيم كلف بنقلها إلى بنك البركة ثم امتطيا سيارة من نوع بيجو 208 وفرّ على وجهة مجهولة ليقوم بعدها بالاتصال بمسؤوله المباشر الذي طلب منه الاتصال بالرقم الأخضر. وبمعاينة مسرح الجريمة تم رفع البصمات التي توصلت الى تحديد رقمين هاتفيين يقيم صاحبيهما بالعاصمة ووهران وتبين أن الخط استغل من طرف المتهم ع.عماد الذي كان متواجدا يوم الجريمة بموقع الشركة واتبع خط سير سيارة نقل الأموال واتصل بأحد موظفي الشركة ويتعلق الأمر بالمتهم (ا.حمزة) مكلف بتسوية ملفات المركبات خاصة ما تعلق بالبطاقة الصفراء والمناجم هذا الأخير صرح أنه يعمل بالشركة منذ سنوات وعلى معرفة بالمشتبه الأول الذي يعمل كأمين صندوق ببنك ناتاكسيس بحيدرة منذ سنة 2003 وعثر بحوزة حمزة مبلغ قدره 10940 دينار. وتوصلت التحريات التقنية والميدانية الى توفيق موظف البنك الذي كان على علم بجميع أطوار الجريمة وخطّط لها مع المدعو (ش.عبد الكريم) المقيم بوهران ويعمل كبناء بالعاصمة كما تم الاستعانة بالمتهم (س.فاروق) الذي أعارهم سيارة والده لارتكاب الجريمة مقابل مليار سنتيم تسلم منها 300 مليون سنتيم ثم الباقي على دفعات حيث سلم شخص يدعى ياسين مبلغ 400 مليون سنتيم بمثابة دين بينهما فيما عثر في صندوق السيارة على مبلغ 04 ملايير سنتيم. وتوصلت التحريات إلى أن أفراد العصابة استعملوا سيارتين لتمويه مصالح الأمن واحدة تركوها بمسرح الجريمة والثانية أخفوا بها المسروقات وتم اقتناء إحدى السيارات بمبلغ 200 مليون سنتيم من عند بائع ألبسة بشارع ديدوش مراد وقد عمل موظف الشركة على تزويد شركائه بتلك المعلومات وبتفاصيل أخرى تتعلق بالمسار الذي يسلكه الضحية ومواقيت تحركاته ما ساعدهم على ضبط مخطّطهم الذي تضمن تدليس ترقيم المركبات التي استعملت في العملية بغية تضليل مصالح الأمن. وقد وتم استرجاع قرابة 3 ملايير نقدا من إجمالي المبلغ المستولى عليه كما تم استرجاع 6 سيارات من الطراز الفخم ودراجة نارية قام الجناة باقتنائها بعد اقتسام حصتهم من المال المسروق إضافة إلى استرجاع كميات معتبرة من الأثاث المنزلي الفاخر والأدوات الكهرومنزلية التي عثر عليها بمنازل المشتبه فيهم كما تم حجز المركبتين اللتين استعملتا من قبلهم في عملية السطو.