تدعمت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في التوليد الأمومة والطفولة «مريم بوعتورة» بباتنة، بطاقم طبي صيني يتكون من 05 أطباء مختصين في طب النساء والتوليد، حسبما علم من مدير المؤسسة مكي شوشان، حيث أوضح أن هذه البعثة الطبية الصينية تعدّ الخامسة من نوعها وتباشر نشاطها في إطار اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين الجزائر والصين، من أجل تبادل الخبرات وتقضي بتوظيف طاقمها لمدة سنتين كاملتين. اعتبر السيد شوشان حصيلة نشاط المؤسسة لسنة 2016 إيجابية، حيث أكّد استقبالها ما لا يقلّ عن 1000 حالة، منها تلك التي خضعت لفحوصات استعجالية والاستشفاء والوضع والعمليات الجراحية، إضافة إلى عدد من الأطفال يضاهي ما تستقبله العيادة يوميا ل 200 إمرأة حامل. شملت الفحوصات الطبية للأطفال إلى غاية نهاية السنة الماضية ما يعادل 25561 حالة. أحصت المصلحة الطبية المذكورة، -حسب المتحدث- 45 عملية ولادة في الأربعة والعشرين ساعة خلال السنة المنقضية، من ضمنها عمليات قيصرية تتم يوميا، وهي مرتفعة بالنظر إلى التوافد الكبير للنساء الحوامل على هذه العيادة من ولايات مجاورة. كما أحصت مصلحة الطفولة والأمومة 37273 فحصا طبيا خلال سنة 2016 بالنسبة للحوامل، مقابل 5167 حالة لحديثي الولادة بنسبة قبول تمثل 1825 حالة. استحسن المواطنون نوعية الخدمات الصحية التي يضمنها هذا المرفق الصحي للتكفّل بالحوامل، حتى من بعض الولايات المجاورة كبسكرة والوادي وخنشلة وأم البواقي، وقد تجلّت بوضوح في المدة الأخيرة جهود الطاقمين الطبي وشبه الطبي في تحسين نوعية الخدمة الطبية، من خلال الأرقام المسجلة التي تعكس طبيعة هذا النشاط الإنساني. يسهر على ضمان الخدمة الطبية اللازمة للحوامل والأطفال 58 قابلة من مجموع مستخدمي المؤسسة المقدر ب 409 موظفين، إضافة إلى 09 أخصائيين في أمراض النساء والتوليد وأستاذ في الطب، و09 أطباء مختصين في أمراض الأطفال، و05 في الإنعاش و189 من سلك شبه الطبي من ممرضين وأعوان تمريض. وذكّر السيد شوشان بجهود الدولة لتطوير القطاع، حيث عززت نشاط المؤسسة بخدمات 120 قابلة تم تكوينهن مؤخرا، مضيفا أنّ هذا العدد المهم من القابلات، من شأنه سد العجز المسجل على مستوى عيادات التوليد، بعدما ارتفع عدد المقبلات على التقاعد، مشيرا إلى أن حصة القطاع من فرص التكوين تمثّل ثلث ما خصص على المستوى الوطني. يمثل برنامج التكوين الذي سطرته مديرية الصحة بالولاية، تبعا للمنجزات التي عزّزت القطاع بفضل برامج الخماسيين المنقضيين، دعما آخر للجهود المبذولة في سبيل تحسين الخدمة الطبية للمرضى، إذ استفاد القطاع من 08 عمليات في إطار البرنامج الخماسي 2010 /2014، رصد لها مبلغ 136 مليار سنتيم، وشملت هذه العمليات مشروع إنجاز مدرسة للتكوين في شبه الطبي بسعة 500 مقعد بيداغوجي، بغلاف مالي يقدر بمليار سنتيم، وعيادة متعدّدة الخدمات بغسيرة بقيمة 11 مليار سنتيم، إضافة إلى عيادة حضرية للتوليد ببريكة بسعة 80 سريرا بملياري سنتيم، فضلا عن برامج أخرى تعكس حقيقة جهود الدولة للنهوض بهذا القطاع، تتمثّل حسب مصلحة الهياكل بمديرية الصحة بالولاية، في إعادة الاعتبار لمركز التكوين في شبه الطبي بباتنة بملياري سنتيم، واقتناء تجهيزات طبية وجراحية خاصة بجناح الاستعجالات لمدينتي باتنة وآريس. وفي إطار البحث العلمي، يرتقب خلال السنة الجارية 2017، أن تبرم المؤسّسة اتفاقية توأمة مع مؤسسات أوروبية لتطوير البحث، وتمكين الطلبة من كسب المهارات تزامنا مع انقضاء مدة عقد التعاون مع البعثة الصينية. تعد المؤسسة الاستشفائية «مريم بوعتورة» بباتنة، من بين المرافق الصحية التي استفادت من دعم البرامج المذكورة، حيث استفادت خلال سنة 2013 بمجمع لطب الأطفال، رصد له مبلغ 70 مليون دج، ويتضمّن أيضا مصلحة لجراحة الأطفال. كما استفادت من عمليات ترميم وإعادة تهيئة في عام 2010 بمبلغ إجمالي قيمته 440 مليون دج. وهو ما مكّن من توسيع طاقة استقبال مبنى أمراض النساء والتوليد من 120 إلى 240 سريرا، إلى جانب تحسين ظروف الاستقبال.