قال وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أمس، أن وفودا تمثل مختلف الأطياف الليبية ما عدا الجماعات المصنفة لدى الأممالمتحدة «كتنظيمات إرهابية»، ستزور الجزائر قريبا فضلا عن زيارة للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، معربا عن تفاؤله لتعزيز الحوار السياسي بين الفرقاء، لا سيما مع التحاق 23 مدينة ليبية بالحوار الليبي الداخلي، مثلما لمس ذلك خلال زيارته لمختلف المناطق الليبية. وزير الشؤون الخارجية أكد في تصريح له على هامش ورشة دولية حول «دور المصالحة الوطنية في الوقاية من العنف» بقصر الأمم، على تواصل الجهود الجزائرية الرامية إلى الحل السلمي وتكريس الحوار الليبي-الليبي. كما كشف أنه سيتحادث مع المسؤولين الايطاليين خلال زيارته لروما التي تختتم اليوم، حول الشأن الليبي على اعتبار أن «الإيطاليين معنيون» بإيجاد حل لهذه الأزمة، مضيفا أن جولته إلى الخارج ستشمل أيضا زيارات إلى كل من مصر والإمارات العربية المتحدة. الوزير جدد التأكيد على أن الجهود الجزائرية ترمي إلى مناقشة الحلول عن طريق الحوار دون إقصاء ما عدا الجماعات المصنفة إرهابية، معتبرا أن حل الأزمة الليبية «سيكون بالحوار الشامل ما بين الليبيين وبالمصالحة الوطنية». وأشار في هذا الصدد إلى استقباله صباح أمس رئيس المجلس الأعلى للمصالحة في ليبيا السيد محمد الهوش. مساهل أكد أن «الحوار الليبي مستمر وهناك عمل جبار يقوم به الليبيون والكل مقتنع بأنه لا بديل عن الحل السلمي دون التدخل في الشأن الداخلي الليبي»، مشيرا إلى «إرادة متقاسمة من طرف الليبيين لمستها خلال زيارتي الأخيرة لكل المناطق الليبية واللقاءات التي أجريتها هناك «. رئيس المجلس الأعلى للمصالحة في ليبيا محمد الهوش أكد من جهته لدى استقباله من طرف وزير الشؤون الخارجية أن «الجزائر من الدول الداعمة للمصالحة الوطنية في ليبيا». المسؤول الليبي قال في هذا السياق «تلقينا دعوة من وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل لزيارة الجزائر وتقديم رؤية واضحة وشاملة لحل مشكلة ليبيا»، مؤكدا أن «الجزائر من الدول الداعمة بقوة في هذا الاتجاه لما لها من تجربة سابقة في هذا المجال». السيد الهوش أضاف في هذا السياق «ننتهز هذه الفرصة لتواجدنا في الجزائر لتقديم ورقة عمل في إطار الورشة الدولية حول المصالحة الوطنية والوقاية من التطرف والإرهاب وسيكون هناك رؤية شاملة لحل مشكلة ليبيا».