بدأت الجزائر في انتهاج تحرك جديد لتسريع عجلة المفاوضات الليبية مع تعثر الحلول، حيث برمجت زيارات قريبة لعدة وفود ليبية والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وتكثيف الاتصالات مع إيطاليا ومصر والإمارات العربية المتحدة. أعلن وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، تكثيف الحراك الدبلوماسي خلال الأسابيع المقبلة، الذي سيشهد قريبا زيارة وفود ليبية تمثل مختلف الأطياف، ما عدا الجماعات المصنفة أمميا كتنظيمات إرهابية، في إطار جهود حل الأزمة الليبية. وأكد مساهل في تصريح له على هامش ورشة دولية حول ”دور المصالحة الوطنية في الوقاية من العنف”، التي تواصلت أشغالها في جلسات مغلقة إلى غاية أمس الثلاثاء، على تواصل الجهود الجزائرية الرامية إلى الحل السلمي وتكريس الحوار الليبي-الليبي. وضمن هذا السياق سيقوم، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا غسان سلامة، بزيارة إلى الجزائر في غضون الأيام المقبلة. وقال مساهل إنه عقب زيارته إلى إيطاليا التي تطرق خلالها للشأن الليبي على اعتبار أن ”الإيطاليين معنيون”، سيقوم بزيارات إلى كل من مصر والإمارات العربية المتحدة. وأضاف الوزير أن ”الحوار الليبي مستمر وهناك عمل جبار يقوم به الليبيون والكل مقتنع بأنه لا بديل عن الحل السلمي دون التدخل في الشأن الداخلي الليبي”. وأبرز مساهل أنه”لمست إرادة مشتركة من قبل الليبيين خلال زيارتي الأخيرة لكل المناطق الليبية واللقاءات التي أجريتها هناك حيث أن 23 مدينة ليبية التحقت بالحوار الليبي الداخلي”.