أكد مدير السكن والتجهيزات العمومية بولاية وهران، أن مختلف المشاريع ذات العلاقة بإنجاز المؤسسات التربوية أو تلك التي تم برمجة ترميمها، قد وصلت الى مراحلها النهائية، وأنه من الممكن جدا استلامها كلية قبل نهاية هذه السنة كما كان مبرمجا لها. وهو الأمر الذي أفرح التلاميذ وأولياءهم نتيجة الضغط الذي تعرفه العديد من المدارس في الطورين الاول والثاني على وجه الخصوص. يذكر أن الأشغال مست أكثر من 130 مؤسسة تربوية، وهو ما سيمكن التلاميذ ومؤطريهم من أساتذة وإداريين، من مواصلة السنة الدراسية الحالية في ظروف أحسن من تلك التي انطلقت فيها، حيث وصل عدد التلاميذ في بعض الاقسام الابتدائية الى اكثر من 60 تلميذا، في الوقت الذي لجأ العديد من مسيري هذه المدارس، خاصة في الطور الإكمالي الى العمل بالتناوب. وحسب رئيس مصلحة المتابعة بمديرية السكن والتجهيزات العمومية، فإن أسباب تأخر استلام هذه المنشآت يعود اساسا الى العراقيل الكثيرة اثناء عمليات الإنجاز فيما يتعلق بالجانب المالي، نتيجة ارتفاع أسعار الكثير من مواد البناء بما فيها الرمل والاسمنت والحديد، وهو ما أحدث نوعا من الارتباك لدى مديرية التخطيط بالولاية وسوء تفهم للوضعية من طرف مسؤولي المصالح المختلفة بمديرية التربية. وفي هذا الإطار، قامت مديرية السكن والتجهيزات العمومية، بترميم وإعادة تأهيل 45 ثانوية تقع معظمها ببلدية وهران، حيث خصص لها غلاف مالي قدره 12 مليار سنتيم لإعادة ترميم شبكة الصرف الصحي وتهيئة الساحات، وايصال الماء الشروب الى الحنفيات وإعادة الطلاء كلية وإنجاز بعض الاشغال الثانوية الأخرى التي لا تقل اهمية، كتركيب زجاج النوافذ وتصليح الأعطاب الكهربائية ومفاتيح الابواب.. الخ... أما بخصوص المؤسسات الإكمالية، فقد تم اعادة ترميم 35 إكمالية بغلاف مالي قدره 11 مليار سنتيم، في الوقت الذي تم تخصيص 10 ملايير سنتيم لمختلف التجمعات التربوية المقدرة بحوالي 60 تجمعا. يذكر أن مديرية التربية التي كانت تتابع العملية باهتمام بالغ قصد الانتهاء من الاشغال في الآجال المحددة، لإعادة دمج التلاميذ الذين تم تحويلهم الى مدارس اخرى، إعادة دمجهم بمدارسهم الاصلية، الذي يساعدهم في التركيز، خاصة وان الامتحانات على الابواب، وهو الأمر الذي ارتاح له مدير التربية.