تعيش منطقة سطورة بسكيكدة، مع بداية الموسم الصيفي الحالي، أحلى لياليها وأمتعها، حيث تظل ودون منازع المكان المفضل للعائلات السكيكدية وحتى السياح، الذين يحجون إليها بأعداد كبيرة، انطلاقا من شريطها الساحلي الممتدة من الشاطئ الأخضر مرورا بشاطئ الجنة، فشاطئ بيبكيني الصغير فسطورة. يشهد ميناء سطورة الترفيهي «المارينة» الذي اكتسى حلّة جميلة، توافدا للعائلات التي تكون عادة مرفقة بأطفالها، وسط ديكور زاده جمالا الأنوار المتلألئة من الفنادق المجاورة، وقاعات الأفراح، والمحلات التجارية خاصة محلات بيع مختلف الأكلات التي تشتهر بها سطورة، وسط إقبال من قبل العائلات التي تجد متعة ما بعدها متعة في إتمام سهراتها الصيفية خارج مساكنها، أمام ارتفاع الحرارة والرطوبة التي أصبحت تميز سكيكدة مع مطلع الشهر الجاري. الزائر لكورنيش سكيكدة، بداية من الساعة السابعة مساء إلى غاية الواحدة صباحا، ستشدّه حتما مشاهد الازدحام الذي يعرفه الطريق إلى غاية سطورة، سواء على الأرصفة التي تعج بالعائلات أو على بالمحلات التجارية المتخصّصة في بيع المثلجات والأكلات الخفيفة خاصة الأسماك المشوية على الفحم، أو بالشارع المزدحم بمختلف المركبات، تزيده ازدحاما مواكب الأعراس التي تصل إلى حد الاختناق المروري الرهيب. حتى الشواطئ ليلا، تعرف هي الأخرى إقبالا من قبل العائلات التي تفضّل السمر على وقع أصوات أمواج البحر حينا، وألحان الموسيقى المنبعثة من المحلات المجاورة حينا آخر، وحتى على أصوات صخب وصراخ الأطفال والشباب ممن تستهويهم السباحة ليلا بالرغم من المخاطر التي قد تحدث، أما البعض الآخر فيقضي سهرته على الصخور في ممارسة هوية الصيد بالصنارة. وقد أرجعت العديد من العائلات التي تحدثنا إليها النزوح الذي يشهده كورنيش سكيكدة كل أمسية، إلى ارتفاع الحرارة والرطوبة معا على مستوى السكنات المتواجدة داخل الأحياء وكذا لتوفر الأمن، لتبقى النقطة السوداء التي وقفنا عندها، هو عدم تقيد العديد من العائلات بالنظافة، من خلال الرمي العشوائي لقارورات المياه وللأكواب البلاستيكية وغيرها بالرغم من وجود العديد من السلال، ومهما يكن من أمر تبقى سطورة التي فتحت ذراعيها للوافدين عليها، عروس سكيكدة دون منازع.