تمّ بدار الثقافة «رشيد ميموني»، أوّل أمس، تزكية مشروع دبلجة فيلم «العفيون والعصا»، بحضور مخرجه أحمد راشدي ومخرج النسخة الأمازيغية، سمير ايت بلقاسم، بوساطة المحافظة السامية للامازيغية، وبذلك ينطلق العمل رسميا في الدبلجة ليكون الفيلم في قاعات السينما مطلع العام المقبل، وستحتضن قاعة السينما لمدينة بومرداس العرض الشرفي الأوّل. أعطيت ببومرداس، إشارة انطلاق دبلجة فيلم «العفيون والعصا» إلى اللغة الامازيغية، من خلال ورشة حضرها إلى جانب المخرج أحمد راشدي، كل من مخرج الدبلجة الأمازيغية، سمير ايت بلقاسم، والأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية، سي الهاشمي عصاد، الذي أكّد على رعاية وزارة الثقافة لهذا العمل الذي يراد من خلاله تكريم الروائي مولود معمري عبر إعادة إحياء إحدى روائعه وبلغته الأم. سي عصاد كشف ل»المساء» على هامش الورشة، أنّ المحافظة أرادت من خلال الجمع بين المخرجين «الحفاظ على الملكية الفكرية، حيث نلعب كمحافظة وساطة ذكية بين الطرفين، وما حضور السيد أحمد راشدي معنا اليوم إلا دليلا على ذلك، لاسيما وأنّه قدّم مجموعة من النصائح للمخرج آيت بلقاسم»، يقول المتحدث، ملفتا لمرافقة المحافظة السامية للامازيغية هذا العمل فيما يخص نص الدبلجة، فيما التمويل على عاتق وزارة الثقافة، علما أنّ الكاستينغ سينطلق شهر سبتمبر المقبل، ويمر عبر مرحلتين، حيث يتم حاليا العمل على إنهاء نص الدبلجة ليكون العمل الدرامي منتهيا بعد قرابة الخمس إلى ستة أشهر من الآن لتحتضن قاعة السينما لمدينة بومرداس العرض الشرفي الأول ل»العفيون والعصا» باللغة الامازيغية. و»العفيون والعصا» فيلم مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للروائي مولود معمري، لمخرجه أحمد راشدي، تم دبلجته لست لغات عالمية منها الصينية والايطالية والانجليزية، وهذه المرة سيتم دبلجته للغة الامازيغية، التي اعتبرها السيد راشدي في حديث ل»المساء»، أنّها أعادت الفيلم إلى لغته الأم كون إحداث القصة تدور في بلاد القبائل، صحيح، لكن أيضا لكون الكاتب أمازيغي نقل مرارة الواقع الجزائري تحت نير الاستعمار. يذكر أنّ دبلجة «العفيون والعصا» إلى اللغة الامازيغية يمثّل أوّل مشروع كبير ضمن المشاريع الثلاثة التي حدّدتها المحافظة السامية للامازيغية ضمن إحياء مئوية الكاتب مولود معمري.