عبّر سمير أيت بلقاسم، صاحب أستوديو و''دوبل فويس''، مختص في دبلجة الأفلام إلى الأمازيغية، والحائز على جائزة الزيتونة الذهبية للمختصين في دبلجة الأفلام إلى الأمازيغية، عن أمله في أن تصبح الدبلجة مهنة سينمائية. وقال، في لقاء مع ''الخبر'' على هامش عرض إنتاجه المتوّج ''كيكي ''2 في مهرجان الفيلم الأمازيغي، إن حلمه يبقى دبلجة فيلم ''الأفيون والعصا''. ما هو شعورك بعد رد فعل الجمهور الذي تابع بإمعان عرض فيلم ''كيكي ''2؟ جدّ سعيد بتجاوب الجمهور الغفير الذي تابع عرض الفيلم، والذي بقي داخل القاعة بعد نهاية العرض للمشاركة في النقاش. هذا يشجعنا للعمل أكثر، مادامت جهودنا لا تذهب مهب الريح. إن مهمة الدبلجة صعبة، تتطلب تضحيات وتفانيا في العمل، من أجل تقديم منتوج يرقى لتطلعات المشاهد. اكتسحت الساحة السينمائية، في الآونة الأخيرة، منتوجات عديدة مدبلجة إلى الأمازيغية، ما هو رأيك حول الموضوع؟ حقيقة، شهدت الساحة الفنية، مؤخرا، ظهور عدّة أفلام مدبلجة إلى الأمازيغية. أظن أن اهتمام البعض بالدبلجة أمر جيّد، وأعتبره حافزا إضافيا لنا، فالمنافسة تحفزنا أكثر لبذل قصارى جهدنا، كي نكون دائما عند حسن ظن الجمهور. لا تعني المنافسة الإنتاج من أجل الإنتاج فقط وربح المال، لأن الجمهور يفصل في المنتوج الجيّد من السيئ، فهو ينتظر منا أن نمنحه منتوجا في مستوى تطلعاته، خدمة للثقافة واللغة الأمازيغية. هل تلقيتم أي مساعدة من قبل التلفزة الوطنية أو القناة الرابعة لتطوير عملكم؟ لم نتلق أي دعم، لا ماديا ولا معنويا، من قبل مسؤولي التلفزة الوطنية والقناة الفضائية الرابعة الناطقة باللغة الأمازيغية. كنت أنتظر حضور مسؤولي التلفزة الوطنية العروض المقدمة في هذا المهرجان لاكتشاف المواهب الشابة وتدعيمها، لكن لم يحدث ذلك. أكثر من ذلك، أحيطكم علما بأنني تقدمت بطلب إلى مسؤولي التلفزة الوطنية من أجل دبلجة فيلم ''الأفيون والعصا'' إلى الأمازيغية، لتمكين سكان المناطق التي تتحدث بالأمازيغية، خاصة المسنين منهم، من مشاهدة الفيلم المقتبس عن رواية الأديب الراحل مولود معمري. للأسف، رفضوا هذا الطلب المودع لديهم منذ سنة .2009 حلمي أن أدبلج هذا الفيلم، خدمة للتاريخ وللثقافة الأمازيغية، حيث لا توجد الإرادة السياسية لخدمة الثقافة والسينما الأمازيغية، كما أتمنى أيضا أن تصبح الدبلجة مهنة من مهن السينما. هل من مشاريع أنتم بصدد التحضير لها؟ لدينا عددا من المشاريع المتنوعة، نحن حاليا بصدد دبلجة فيلم هندي إلى الأمازيغية، كما نفكر في دبلجة فيلم ديني، فنحن الآن بصدد القيام بالإجراءات اللازمة للتحضير لإنجاز هذا المشروع، خدمة لديننا الحنيف.