تسعى المحافظة السامية للأمازيغية إلى تأسيس مقهى أدبي بدار الثقافة «رشيد ميموني» ببومرداس، وحسب الأمين العام للمحافظة سي الهاشمي عصاد متحدّثا ل»المساء» أوّل أمس فإنّ هذه الخطوة جاءت من أجل خلق ديناميكية جديدة في المشهد الثقافي للولاية. اعتبر سي الهاشمي عصاد، بومرداس ولاية محورية، يمكنها أن تلعب دورا كبيرا في مجال اكتشاف المواهب الشابة بكلّ المتغيّرات اللغوية للامازيغية، وكشف ل»المساء» على هامش إعطاء إشارة انطلاق دبلجة فيلم «العفيون والعصا» إلى الأمازيغية أنّ المحافظة السامية للأمازيغية ورغبة منها في نفض الغبار عن المواهب الشابة لولاية بومرداس، رفع اقتراحا لمدير الثقافة جمال فوغالي من أجل فتح مقهى أدبي بدار الثقافة «رشيد ميموني»، وهو الاقتراح الذي زكاه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، حسب المتحدث. عصاد قال إنه لا بدّ لبومرداس أن تلعب دورها في مجال ترقية الثقافة الأمازيغية، كونها تأتي في تقاطع عدة ولايات كالبويرة وتيزي وزو وكذلك العاصمة، ما يمكنها أن تكون رائدة في المجال، يقول «رفعت اقتراحا لمدير الثقافة لبومرداس من أجل إدراج فتح هذا المقهى الأدبي ضمن البرنامج الثقافي السنوي لدار الثقافة «رشيد ميموني»، وهو نفس الاقتراح الذي زكاه وزير الثقافة، لأنني أرى أن فيه نوعا من الفراغ فيما يخصّ التكفّل بالمواهب الناشطة في الحقل الثقافي الأمازيغي بالولاية من جهة، كما أنّنا نريد لهذا المقهى أن يكون إضافة وحاضنة جديدة لكلّ ما يمكنه ترقية اللغة الامازيغية بكلّ متغيّراتها من جهة أخرى». وينتظر من «المقهى الأدبي لبومرداس» أن يعطي دفعا آخر للمشهد الثقافي بالولاية التي تعرف بالعديد من النشاطات الجهوية والوطنية وحتى الدولية، وهو ما سينعش الحراك الثقافي أكثر، علما أنّ المحافظة السامية للأمازيغية هي من يؤطر هذا الموعد وأنشطته في مواضيع مختلفة منها السينما والأدب والشعر وغيره من ضروب الفنون. ولم يتم بعد الفصل في مواقيت هذا الموعد، فقد يعقد مرة كل 15 يوما أو مرة في الشهر. المكتبة البلدية لبودواو البحري ... توزيع 50 عنوانا من إصدارات المحافظة السامية للأمازيغية عرف آخر يوم لقافلة «مئوية مولود معمري» ببومرداس أوّّل أمس، توزيع عدد من الكتب على المكتبة البلدية للمطالعة العمومية لبودواو البحري، وحسب مدير الثقافة جمال فوغالي متحدّثا ل»المساء»، فإنّ القافلة حطت بالبلدية وقامت بتوزيع 50 عنوانا من الكتب التي أصدرتها المحافظة السامية للامازيغية، والمتعلّقة بالملتقيات العلمية المنجزة في كلّ من قسنطينة وعنابة عن مماليك نوميديا ومنهم ماسينيسا ويوغرطة وابوليوس لوكيوس وغيرها من العناوين، وهذا بمعدل أربع نسخ عن كلّ إصدار. من جهة أخرى، قال المتحدّث إنّ القافلة قد خرجت مساء إلى الواجهة البحرية لمدينة بومرداس وفتحت ورشات لقراءات شعرية متقطعة للكثير من النصوص الشعرية باللغات الثلاث العربية والامازيغية والفرنسية، واستمرت الورشة إلى العاشرة ليلا وسط استحسان كبير للعائلات المصطافة.