تم مؤخرا اكتشاف آثار تعود للحقبة الرومانية (القرنين الثاني والرابع) خلال عمليات تنقيب على مستوى ساحة الشهداء حسبما علم أمس لدى مديرية الثقافة بالجزائر. وأوضح عالم الآثار بمديرية الثقافة بالجزائر السيد عز الدين فرقي أن "القطعة الفسيفسائية لم يتم حتى الآن استخراجها كليا "مضيفا أن المرحلة الثانية من عمليات التنقيب "ستطلعنا على مدى أهمية هذه القطعة الفسيفسائية والتفاصيل". وعلاوة على الفسيفساء تم كذلك اكتشاف قطع نقدية ترجع إلى نفس الفترة. كما أنه سبق وأن أميط اللثام منذ بعض الوقت خلال المرحلة الأولى من التنقيب عن آثار تعود للحقبة العثمانية (القرين السادس عشر والتاسع عشر). وفي ساحة الشهداء دائما تم سنة 1994 اكتشاف في الجزيرة التي تتوسط الدار الحمراء فيلا ذات ساحة معمدة مع فسيفساء جميلة يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة الرومانية. وأوضح السيد فرقي أن أهمية هذا الاكتشاف تمكننا أولا من أخذ فكرة عما يزخر به باطن أرض ساحة الشهداء الذي يعد منطقة محمية ومصنفة تراثا عالميا، وثانيا أن ذلك سيسمح لمشروع ميترو الجزائر بعدم الاقتراب من شواهد ذات أهمية بالغة بالنسبة لتاريخ الجزائر، موضحا أن التحف الأثرية الأخيرة تخضع حاليا لعملية تحديد تواريخها. وخلص المصدر إلى أن المرحلة الثانية من عمليات التنقيب ستنطلق خلال الأشهر الأولى من سنة 2009.