أشرف وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني، زعلان أمس، بسيدي بلعباس على وضع حيز الخدمة الترامواي على مستوى المحطة المتواجدة بساحة أول نوفمبر بعاصمة الولاية وذلك وسط حضور مكثف للمواطنين. الوزير صرح خلال كلمة ألقاها بالمناسبة أن ترامواي سيدي بلعباس الذي كلف إنجازه 28,2 مليار د.ج والمنجز في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تحسين ظروف تنقل المواطنين من خلال تعزيز المنشآت القاعدية وإدراج أنظمة نقل حديثة «يعد مكسبا ثمينا وإنجازا يضفي قيمة مضافة للتهيئة العمرانية ويرقى بها إلى مستوى العصرية». وأضاف أن ترامواي سيدي بلعباس «يضم مسارا مثاليا باعتباره يأخذ بالحسبان الأماكن التي تعرف كثافة سكانية ومرافق عمومية. فهو مسار اقتصادي سيترتب عنه آثار اجتماعية، فضلا عن المردودية الاقتصادية التي تعود بالنفع على عملية الصيانة». وأوضح السيد زعلان أن ترامواي سيدي بلعباس «يعتبر أول ترامواي يصنع ويركب في الجزائر حيث يشكل مثالا للاندماج الاقتصادي المحلي ومثالا لنقل التكنولوجيا»، مشيرا إلى أن مؤسسة سيترام التي قامت بتركيب وتصنيع عربات تراموي بعنابة 99 بالمائة من عملها مهندسون وتقنيون جزائريون». وأضاف الوزير أن نمط النقل هذا يصنف ضمن الأنظمة الراقية في مجال النقل الحضري، حيث يساهم بشكل فعال في حماية البيئة كونه نظام كهربائي ويمكن من إعادة تأهيل المحيط الحضري ويأخذ بعين الاعتبار فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بفضل التسهيلات التي يوفرها لها، داعيا المواطنين «المحافظة على هذا المكسب والتحلي بروح المواطنة من أجل استغلال أمثل لهده الوسيلة العصرية للنقل. وذكر السيد زعلان أن خط ترامواي سيدي بلعباس يتوفر من جهة أخرى على أنظمة حديثة لتسويق التذاكر وتسيير إشارات حركة المرور على مستوى مفترقات الطرق المرتبطة مباشرة بمركز قيادة ترامواي ما يضمن سلامة حركة المرور. للإشارة، يحتوي خط ترامواي سيدي بلعباس الممتد على مسافة 14,26 كلم على 22 محطة و3 أقطاب تبادل انطلاقا من المحطة البرية الجنوبية ويمر بعدة مناطق ذات كثافة سكانية وأقطاب جذابة وأهم المرافق العمومية والقطب الجامعي ومشروع السكة الحديدية الجديدة لسيدي بلعباس. وسيتم استغلال الترامواي من طرف المواطنين بدءا من اليوم الأربعاء وذلك بواسطة عربات بسعة 414 مسافر لكل عربة والتي ستنقل 5 آلاف مسافر كل ساعة لكل اتجاه، حيث من المنتظر نقل 12 مليون مسافر سنويا وفقا لما أشير إليه. للتذكير، كان وزير النقل والأشغال العمومية قد استهل زيارته التفقدية لسيدي بلعباس بزيارة فضاء العبور بالطريق السيار شرق-غرب وتابع كذلك التقديم الخاص بقطاع الأشغال العمومية وعرض مشروع إعادة تأهيل الطريق البلدي الرابط بين بئر الحمام و وادي توريرة مرورا بتغوراية على مسافة 30 كلم. وبمركز الصيانة للترامواي تابع الوزير عرضا مفصلا عن المشروع وإنجازه وعملية التسيير في المستقبل.