أعطى وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، أمس، إشارة انطلاق الاستغلال التجاري لترامواي سيدي بلعباس وهو المشروع الذي يعد امتدادا لبرنامج رئيس الجمهورية الخاص بعصرنة قطاع النقل عموما وتعزيز النقل الحضري والإرتقاء به. أكد عبد الغني زعلان، على هامش عرضه لورقة طريق قطاع النقل، أن البرنامج مستمر من أجل ترقية النقل الحضري ومنحه عناية مباشرة، على غرار باقي أنماط النقل كالنقل البحري والنقل بالسكك الحديدية وغيره، وهو ما تجسد من خلال مشروع ترامواي سيدي بلعباس، في انتظار استكمال مشاريع الترامواي بكل من ولايات ورڤلة، سطيف ومستغانم. وأضاف زعلان، أن ترام سيدي بلعباس هو أول ترام تصنع قاطراته وتركب في الجزائر فهو مثال للإندماج الإقتصادي المحلي ومثال لنقل التكنولوجيا الحديثة، بدليل أن مؤسسة «سيتال» المختلطة التي تكفلت بإنجاز القاطرات، 99٪ من كوادرها من الكفاءات الجزائرية. يعد هذا المشروع الهيكلي يضيف زعلان - مكسبا ثمينا وإنجازا يعطي قيمة مضافة للبنية التحتية والعمرانية لمدينة سيدي بلعباس ويرقى بها إلى مستوى العصرنة والحداثة، باعتباره وسلية نظيفة وصديقة للبيئة ووسيلة إقتصادية تضمن الأمن للمسافرين أثناء تنقلاتهم. فهو خدمة عمومية ذات جودة عالية وفق المقاييس العالمية، كما سيساهم في فك الاختناق المروري بالمدينة والتقليص من حوادث المرور على مستوى المحيط الحضري. يعد هذا المشروع الهيكلي مكسبا ثمينا وإنجازا يعطي قيمة مضافة للبنية التحتية والعمرانية لمدينة سيدي بلعباس ويرقى بها إلى مستوى العصرنة والحداثة، باعتباره يصنف ضمن الأنماط الراقية، كونه يساهم في حماية البيئة، إعادة تأهيل المحيط الحضري، كما يأخذ بعين الاعتبار فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالنظر إلى التسهيلات التي يوفرها لهم أثناء التنقل. فضلا عن احتوائه لأنظمة حديثة لتسويق التذاكر وتسيير إشارات حركة المرور على مستوى مفترقات الطرق. عن مسار ترام سيدي بلعباس، أكد أنه مسار إقتصادي يأخذ بالحسبان الأماكن الآهلة بالسكان والمناطق التي تضم مرافق عمومية وأقطابا حضارية وهو المسار الذي له مردودية اقتصادية لعملية الصيانة. ودعا الوزير إلى مرافقة هذا المكسب الهام، من خلال التركيز على دور الصيانة وتقديم خدمة عمومية راقية للمواطنين وكذا تنمية حس المواطنة لديهم من أجل الحفاظ عليه. للإشارة، فإن مشروع ترام سيدي بلعباس، الذي بلغت تكلفة إنجازه 2800 مليار سنتيم، سيوفر خدمة النقل لحوالي 62 ألف مسافر يوميا بمعدل 5 آلاف مسافر في الساعة على مسافة 14 كلم، الأمر الذي سيخفف من المشاكل اليومية التي يكابدها المواطن في الحصول على وسيلة نقل داخل الأنسجة الحضرية. كما سيسمح المشروع بإعادة رسم مخطط جديد للنقل بالمدينة، من شأنه القضاء على كافة الاختلالات الموجودة حاليا وإعطاء وجه جمالي للمدينة. ويتوفر الخط على 34 قاطرة، 22 محطة، 10 محطات كهربائية فرعية، 13 مفترق طرق، 3 حظائر، 4 أقطاب تبادل، 5 مراكز تجارية و16 كشكا لبيع التذاكر.