أبرمت بلدية تيارت مؤخرا اتفاقيات مع العديد من المتعاملين الخواص الذين يملكون الإمكانيات المادية، منها الشاحنات ووسائل التجميع للتكفّل برفع النفايات المنزلية والصلبة عن العديد من الأحياء والتجمعات السكنية، خاصة الضاحيتين الجنوبية والشرقية اللتين عرفتا توسعا عمرانيا وكثافة سكانية كبيرين. لجأت مصالح البلدية إلى هذا الأجراء الذي دخل حيز الخدمة مؤخرا لتعزيز طاقات حظيرة البلدية المكلّفة بنظافة المدينة، التي سجّلت نقصا في الإمكانيات المادة والبشرية، حيث تمّ إعداد خريطة لإنجاح العملية من خلال تكليف المتعاملين الخواص برفع النفايات عن الأحياء والتجمعات السكنية المستهدفة. وباشر المتعاملون أصحاب الشاحنات والرافعات تجسيد البرنامج ميدانيا. وتم وفق الرزنامة المضبوطة والمتفق عليها رفع ما يقارب 50 طنا من النفايات المنزلية يوميا يضاف إليها 100 طن أخرى تتكفّل بها مصالح البلدية، بينما يتم تحويل كل النفايات إلى مركز الردم التقني بمنطقة سيدي العابد، الذي يستقبل يوميا ما يقارب 150 طنا من النفايات المنزلية الخاصة بمدينة تيارت لوحدها. وتمّ الشروع في تجسيد التعاقد مع الخواص بعد قرار والي الولاية الأخير عقب خرجاته الميدانية العديدة على مستوى الأحياء التي تعاني من ظاهرة تفاقم النفايات المنزلية، حيث أمر مصالح البلدية باللجوء إلى هذا الإجراء نتيجة العجز المسجل في الإمكانيات المادية المسخّرة. في سياق متصل، تواجه مصلحة النظافة على مستوى بلدية تيارت، ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات بالرغم من اعتماد أوقات محددة ومضبوطة لمرور شاحنات الرفع، الأمر الذي جعل النفايات تبقى ليومين وأكثر مرمية لعدم احترام المواطنين أوقات رميها.